عرضت الدكتورة أمانى أبوزيد مفوضة البنية التحتية والطاقة بالإتحاد الافريقى خلال مشاركتها فى مؤتمر ميونيخ للأمن الأمكانيات الكبيرة التى تحظى بها إفريقيا فى مجالات الطاقة، وعلى أهمية توفير الطاقة كركيزة أساسية لتنمية القطاعات الأخرى مما يسهم فى تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل والحد من النزاعات داخل القارة الأفريقية.
وركزت الدكتورة أمانى أبو زيد كذلك فى مشاركتها فى المؤتمر علي موضوع الأمن السيبراني والحفاظ على البيانات الكبرى و الشخصية خصوصا في ظل الانتشار المتنامي للرقمنة في أفريقيا، كاشفة عن البدء في تفعيل استراتيجية التحول الرقمي التي وافقت عليها قمة الاتحاد الأفريقى الـ 33 التى عقدت فعالياتها فى العاصمة الاثوبية أديس أبابا في الفترة من 9 – 10 فبراير الجارى.
وقالت الدكتورة أمانى أبو زيد" أن هذه الاستراتيجية تعد نقله كبيرة جدا للقارة الأفريقية فى كافة القطاعات المتعلقة بالتحول الرقمى ليس فقط الاتصالات، بمعني التركيز على القطاع المالى والتجارة الالكترونية واستخدام التطبيقات التكنولوجية في الصحة والتعليم والحوكمة والخدمات الحكومية، بمعنى أنها استراتيجية تحويلية كاملة لكافة القطاعات فى القارة الافريقية.
وتطرقت الدكتورة أماني أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالإتحاد الافريقي خلال مشاركتها في منتدي ميونيخ للأمن الي دور منطقة التجارة الحرة الأفريقية و التحول الرقمي في القارة في جلسة أدارها الاقتصادي الكبير الدكتور محمد العريان ، وشارك فيها رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا و كبير الاقتصاديين الحاصل على جائزة نوبل چوزيف ستيجلتز و رئيس شركة بي إم دبليو .
جدير بالذكر ان مؤتمر ميونيخ للأمن حضره حوالي 40 رئيس دولة وحكومة ونحو 100 وزير علي رأسهم سامح شكري وزير الخارجية .
و حضرت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة البنية التحتية و الطاقة ممثلة عن الاتحاد الأفريقي كما حضر ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .
وألقى خطاب الافتتاح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. كما حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيفًا على مؤتمر ميونيخ للأمن لأول مرة كما حضر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و رئيسة وزراء النرويج والرئيس الأفغاني محمد أشرف غاني والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس .
وتعد مشاركة رئيس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، الأولى من نوعها حيث أن الشركات الكبيرة على وجه الخصوص لها تأثير هام على السياسة الأمنية.
ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن منصة فريدة في العالم للنخب الدولية في السياسة الأمنية، وليس هناك مكان آخر في العالم يجمع هذا العدد من ممثلي الحكومات وخبراء الأمن، لدرجة أنها في تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية المؤتمر للمرة الرابعة على التوالي في مرتبة أهم مؤتمر في العالم، والمؤتمر هو بوتقة للتواصل بين الفاعلين السياسيين للتعارف وتبادل وجهات النظر ولرسم السياسات الأمنية.
و كانت قد انطلقت النسخة الأولى من مؤتمر ميونخ للأمن في عام ١٩٦٣ ، باسم "ملتقى العلوم العسكرية الدولي"، وكان يوصف حينها بـ"لقاء عائلي عبر الأطلسي"، نظرا لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط
واعتبارا من عام 1994، تغير اسم المؤتمر ليصبح "مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية"، وبدءا من عام 2008 صار "مؤتمر ميونخ للأمن".