قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، أمس الأربعاء ، إن حكومته تعمل جاهدة لحل الحصار الذي دام أسبوعين من قبل السكان الأصليين والذي أدى إلى مئات من عمليات التسريح في شبكة السكك الحديدية وعرقلة تدفق السلع الأساسية.
وفي حديثه للصحفيين قبل اجتماع التجمع البرلماني للحزب الليبرالي في أوتاوا، قال ترودو إنه قلق بشأن تأثير الاضطرابات على الاقتصاد. وأضاف "نعمل بجد للغاية لحل هذا الوضع ، نحن نعلم أن الناس يواجهون نقصا ، ويواجهون اضطرابات ، ويواجهون تسريح للعمال. هذا غير مقبول".
وقال زعيم حزب المحافظين، أندرو شير، في الجلسة الأسبوعية للبرلمان إن تقاعس الحكومة الليبرالية شجع المتظاهرين ومنح "النشطاء المتطرفين المناهضين للسوق الحرة" ميزة على العمال الكنديين ، وجدد شير دعوته للحكومة الفدرالية بالتدخل لإنهاء الاحتجاجات.
وقال ترودو إن تدخل الشرطة لتفك الحصار على السكك الحديدية سيكون هو النهج الخاطئ.
ونشبت الأزمة في مقاطعة بريتيش كولومبيا عندما تظاهرت مجموعة من أبناء السكان الأصليين من أمة "وتسوويتن" للاعتراض على مشروع إنشاء أنبوب كوستال جاسلينك لنقل الغاز المسال من مدينة داوسون كريك شمال المقاطعة نحو مدينة كيتيمات الساحلية.
ويلقى المشروع معارضة من قبل الزعماء الوراثيين من أمة "وتسوويتن" في حين تؤيده المجالس المنتخبة. وأقام المحتجون حواجز ووضعوا عوائق في موقع إنشاء الأنبوب الذي يمر في أراضيهم، ومنعوا العمال من الوصول إليه.