يتجه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى تعيين سفير واشنطن لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، فى منصب قائم بأعمال مدير المخابرات المركزية الأمريكية ، ونقلت "سي أن أن" الأمريكية الخبر عن مصدرين وصفتهما بـ "المطلعين".
ويأتي اختيار ترامب لجرينيل، بينما يقترب الموعد النهائى لتعيين رئيس جديد للمخابرات، والذى يصادف 11 مارس المقبل، إذ يمنع القانون الاتحادى القائم بالأعمال الحالي جوزيف ماجوير، مواصلة مهامه بعد ذلك التاريخ.
واستبعدت مصادر "سي أن أن"، كما قالت قناة الحرة، إن يتم ترسيم غرينيل في منصبه كرئيس للاستخبارات، لكنها كشفت بأن تعيينه مؤقتا سيسمح لترامب بـ "ملء المنصب مع شخص موال له"، إلى حين التوصل إلى شخصية تقود جهاز المخابرات بصفة دائمة، بعد موافقة مجلس الشيوخ كما يقتضي القانون الأميركي.
مصدر مطلع قال لشبكة أخبار "سي أن أن" إن بعض الجمهوريين غاضبون من اختيار ترامب وهو السر وراء عدم ترسيمه.
"سي أن أن" قالت إن الإعلان الرسمي عن قرار ترامب سيكون خلال الأيام القليلة القادمة، بينما رجحت مصادر أخرى أن يتم الإعلان خلال نهاية الأسبوع الجاري.
وفي الوقت الحالي، يشرف جوزيف ماجواير على المخابرات الوطنية بصفة مؤقتة إلى حين تعيين اسم مؤقت آخر أو اسم يتولى المنصب رسميا.
وريتشارد ألان غرينيل، من مواليد 18 سبتمبر 1966، يشغل منصب سفير الولايات المتحدة الحالي في ألمانيا.
وهو من السفراء الذين قضوا أطول مدة كمتحدث رسمي للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وخدم جرينيل لبعض الوقت كمتحدث باسم الأمن القومى لميت رومنى فى حملته لعام 2012 لرئاسة الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر 2017، رشح الرئيس دونالد ترامب جرينيل، ليكون سفيرا للولايات المتحدة فى ألمانيا، القرار أكده مجلس الشيوخ الأمريكي بتصويت 56 مقابل 42 في 26 أبريل 2018.
أتى هذا فى الوقت الذى ذكرت فيه أيضا شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية أن وزير العدل الأمريكى ويليام بار أخبر مقربين أنه يبحث الاستقالة بسبب تدخل الرئيس دونالد ترامب فى شئون وزارة العدل، لاسيما فى تغريداته عبر تويتر، بحسب ما ذكر مصدر قريب من الوضع، وأنه لم يتضح ما إذا كان بار جادا بشأن الاستقالة أم كان يبعث لترامب برسالة، إلا أن هذه المناقشات تكشف عن توتر واضح بين الرئيس ووزير العدل فى الأيام الأخيرة بعدما عصفت بوزارة العدلة سلسلة من الأمور المثيرة للجدل الأسبوع الماضى، وفقا لما أكده مصدر آخر، مضيفا أن الاثنين، ترامب وبار، فى فترة تهدئة للأمور بعد المقابلة التى أجراها الأخير مع شبكة "إيه بى سى "الأمريكية، وقال فيها إن تغريدات الرئيس تجعله مهمته مستحيلة.
وتقول "سى إن إن" أن بار أصيب بالإحباط جراء تدخل ترامب فى شئون تطبيق القانون الفيدرالى فى الأسابيع الأخيرة، وهو ما أعرب عنه للرئيس فى محادثته معه، على الرغم من أن مقربين من الرئيس يقولون إنه من غير المرجح أن يتوقف الأخير عن أسلوبه، وأشاروا إلى أن ترامب يدرس قضايا وزارة العدل قبل فترة طويلة من تولى بار المسئولية.