تؤثر أزمة فيروس كورونا الصينى بالفعل على مراكز الموانئ الإسبانية ، حيث يعانى وصول البضائع من انخفاض ملحوظ بسبب الشلل فى موانئ الدولة الآسيوية.
وقالت مصادر من هيئة الموانئ الإسبانية "أنيسكو" إن "نشاط أكبر الموانئ الإسبانية انخفض بنسبة 30% بسبب الفيروس".
وشددت أنيسكو على أنه "فى الموانئ الإسبانية ، بدأ النظر إلى التأثير ، والذى يستمر منذ حوالى شهر ، وهناك توقعات أن تزداد العواقب فى الأسابيع المقبلة ، وحذرت من خسائر اقتصادية كبيرة فى المحطات، وكذلك عوامل أخرى فى سلسلة اللوجستيات، كما أشارت بالفعل إلى وجود انخفض فى عمال الرصيف، وانخفاض فى الحاويات"، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموانئ الإسبانية ، خاصة تلك الموجودة فى البحر الأبيض المتوسط ،تمكنت من إدارة 8.7 طن من منشأها أو مقصدها إلى الصين ، وفقًا لبيانات من موانئ الدولة التى جمعتها أنيسكو ، وفى عام 2019 ، كان هناك 9.1٪ من الواردات و 2.3٪ من إجمالى الصادرات الإسبانية مع الصين.
وأوضحت الصحيفة أن برشلونة تعد واحدة من الموانئ التى تتعامل مع الصين، حيث يتم تنفيذ 11 ٪ من صادراتها و 41.9 ٪ من الواردات مع الدولة الآسيوية ،وفقا لبيانات من هيئة الموانئ، ولكن هذا دون الأخذ فى الاعتبار التحركات فى العبور من نقل البضائع التى تتوقف فى برشلونة، وفى ميناء الجزيرة الخضراء ، بلغت الواردات من الصين 34.48 ٪ من إجمالى العام الماضى ، فى حين بلغت الصادرات 7.29 ٪.
وحذرت شركات الشحن والتفريغ فى إسبانيا من أن "الأزمة البحرية" الناجمة عن فيروس كورونا "لا تقتصر على التدفقات التجارية المباشرة" مع الصين ، ولكنها تولد "إلغاء السفن واسعة النطاق فى الموانئ الإسبانية ، مما يقلل التجارة الخارجية مع البلدان الأخرى".
وتدرس بعض الشركات التوصل لطريقة آخرى توصل بها الملابس التى تنتجها الصين إلى متاجرها فى إسبانيا.