بلغ عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم فى يوم واحد من السفينة "أوشن فايكنج" بالسواحل الإسبانية إلى 182 شخصا، وذلك وفقا لما ذكرته منظمتا "أطباء بلا حدود" و"إس أو إس ميديتيرانى" اللتان تديران عمل السفينة الإنسانية، وقالت المنظمتان -في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الخميس، إن عملية الإنقاذ تم على مرحلتين، مشيرة إلى انتشال 84 شخصا فى العملية الأولي، كان بينهم 21 قاصرا من دون مرافقين من بنجلاديش والمغرب والصومال.
وأضاف البيان أنه تم إنقاذ 98 شخصا فى العملية الثانية التي تمت في المساء، مؤكدة أن المهاجرين من نيجريا وغرب إفريقيا والسودان، وبينهم إمرأة واحدة و15 قاصرا.
يذكر أن منظمة الهجرة الدولية قد سجلت في العام الماضى 1283 حالة وفاة في البحر المتوسط، ارتفع معهم عدد من لقوا حتفهم في البحر خلال السنوات الخمس الماضية إلي أكثر من 19 ألفا، وأعلنت سلطات الإنقاذ البحري الإسبانية، في وقت سابق، إنقاذ 24 مهاجرا قرب جزر الكناري، فيما لا يزال البحث جاريا عن 53 مفقودا.
وكان 14 مهاجرا، بينهم طفلان، لقوا مصرعهم جراء غرق مركبهم فى المحيط الأطلسى أثناء محاولتهم الوصول من المغرب إلى جزر الكنارى الإسبانية، وذكرت منظمة "ووتش ذى ميد آلارم فون" التى تتلقى نداءات استغاثة من مهاجرين يواجهون صعوبات في البحر، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم"، أمس الأربعاء، أنه "بعد ثلاثة أيام في البحر، انقلب القارب، ما أدي إلي غرق 14 شخصا، بينهم طفلان".
وأضافت المنظمة أن الناجين أفادوا بأن "سفينة صيد جاءت لمساعدتهم قبل وصول البحرية المغربية التي نقلتهم إلى مدينة الداخلة"، الواقعة على بعد 1700 كم عن الرباط.
من جهته ، قال متحدث باسم قوات خفر السواحل الإسبانية، إن "منظمة ووتش ذي ميد" أخطرتهم بالمأساة، لافتا إلى أن خفر السواحل الإسباني يواصل البحث عن ثلاثة قوارب أخرى أبحرت من المغرب واختفت.
وسجلت جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية الشهر الماضي، وصول 708 مهاجرين غير نظاميين، مقابل 40 مهاجرا فقط في يناير 2019.