بعد إقصائه لسنوات من المشهد السياسى، وفرض حظرا اعلاميا عليه، نشر إعلام إيران ووكالاتها الرسمية للمرة الأولى صوراً للزعيم الاصلاحى والرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى، أثناء الإدلاء بصوته فى حسينية جمارات شمال طهران بالانتخابات التشريعية، التى تجرى اليوم.
ونشرت وكالة تسنيم وفارس التابعين للحرس الثورى، والذين كانا يحظران نشر أى صورة أو مقاطع فيديو للرئيس الإيرانى الأسبق بسبب القيود المفروضة عليه من قبل السلطات، لكن فاجأت الإيرانيين اليوم بنشر صورة أثناء الادلاء بالرأى.
وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
محمد خاتمی با حضور در حسینیه جماران رای خود را به صندوق انداخت#انتخابات pic.twitter.com/cdt74hPshT
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) February 21, 2020
وتعرض الرئيس الإيراني الاصلاحى الأسبق، فى السنوات الأخيرة لقيود للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.
#خاتمی همیشه همین بوده، نباید به او خرده گرفت که چرا رأی داد! از روزی که ۲۰ میلیون رأی آورد تا امروز هیچ تغییری نکرده. فرق اساسی او با مهندس #موسوی هم دقیقا همینجاست که او خط قرمزش نظام است اما خط قرمز موسوی مردم. pic.twitter.com/tkqNrIhgII
— حسین رزاق (@hoseinrazzagh) February 21, 2020
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.
ويتنافس في الانتخابات التشريعية في إيران 7 آلاف و 148 مرشح على 290 مقعد في البرلمان الايرانى، و يحق لـ 57 مليون و 918 ألف شخص التصويت فى هذا الاستحقاق.
وتجرى بالتزامن مع انتخابات البرلمان، الجولة التكميلية الاولى من الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وخبراء القيادة، هو هيئة تتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى إيران وتعد مهامه هي اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، بحسب المادة 107 من الدستور الإيرانى، وخلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته بحسب المادة 110، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له عام 1989.
ويضم مجلس الخبراء 88 عضوًا، من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم يتم اختيارهم بالاستفتاء الشعبي المباشر لدورة واحدة كل ثمانى سنوات.