صرحت مصادر مطلعة لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن شيلبى بيرسون كبير مسئولي أمن الانتخابات في الاستخبارات الامريكية وجه تحذيرا للمشرعين من أن الاستخبارات الروسية تتخذ خطوات للتدخل في الانتخابات الرئاسية 2020 لدعم الرئيس الحالي دونالد ترامب للفوز بفترة بولاية ثانية.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز إحاطة إعلامية تناولت الخطوط العريضة للتدخلات الروسية المتضمنة تسليح وسائل التواصل الاجتماعي والقرصنة والهجمات على البنية التحتية للانتخابات، وتقول التقارير ان روسيا تحاول اثارة أسئلة تشكك بنزاهة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة الى جانب دعمها لترامب.
قال مسئول في البيت الأبيض ان ترامب عبر عن غضبه خلال الاجتماع مع مدير الاستخبارات القومية جوزيف ماجواير بسبب الإعلان عن المعلومات المتعلقة بالجهود الروسية لدعمه.
ووفقا للتقرير احتمال التدخل في عام 2020 سيختبر دفاعات الولايات المتحدة ضد التدخل الأجنبي، الأمر الذي نفاه ترامب مرارًا وتكرارًا رافضا أي تلميح ام الكرملين كان له دور في فوزه بانتخابات 2016.
علمت الشبكة الأمريكية ان ترامب شعر بالإحباط، حينما علم ان المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن التدخلات الروسية كان يحضره رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب النائب الديموقراطي ادم شيف، حيث يعتقد ترامب أن شيف على سيستخدم المعلومات لمحاولة تقويضه خلال الأشهر المقبلة أثناء ترشيحه لإعادة انتخابه.
يذكر أنه استمرت تحذيرات الاستخبارات الامريكية من التدخلات الروسية في الانتخابات منذ منصف عام 2018 حينما اشار ترامب الى قوة المخابرات الروسية خلال لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين في يوليو من نفس العام، وفي الشهر الماضي أخبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ ان روسيا مازتان تحاول التدخل عن طريق الإنترنت بهدف إثارة الانقسام والخلاف وعدم الثقة في المؤسسات الامريكية الديموقراطية.
كانت بيرسون نفسها في صدارة قضية التدخل الأجنبي في انتخابات عام 2020، حيث سعى كبار المسؤولين إلى زيادة الوعي حول طبيعة التهديد الذي أثار غضب معظم الرأي العام الأمريكي في عام 2016.
وقالت لصحيفة إن بي آر في: "إن الروس يشتركون بالفعل في عمليات التأثير بالنسبة للمرشحين الذين سينضمون الى سباق الانتخابات الرئاسية 2020. لكن ليس لدينا دليل في هذا الوقت على أن خصومنا يبحثون بشكل مباشر في التدخل في فرز الأصوات أو عدد الأصوات".