قال رجل الأعمال التركى عثمان كافالا المعروف بنشاطه الخيرى اليوم الجمعة إن الرئيس رجب طيب أردوغان تدخل لمنع إطلاق سراحه عقب تبرئته فى قضية ضلوعه فى احتجاجات شهدتها تركيا فى 2013، ما تسبب فى إعادة القبض عليه.
وكان كافالا ضمن تسعة أفراد جرت تبرئتهم يوم الثلاثاء من تهم تتعلق بالاضطرابات التى وقعت فى متنزه جيزى بارك قبل سبع سنوات. وأعيد القبض عليه بعد ذلك وإيداعه السجن بتهم تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت عام 2016.
ونفى أردوغان مرارا التدخل فى قرارات القضاء ويصر على أن القضاء التركى مستقل.
وقال كافالا فى بيان إن أحكام البراءة فى قضية جيزى بارك مثلت خطوة إيجابية كان يأمل فى أن تساعد المجتمع على فهم مشاكل القضاء ويكون لها أثر فعال فى عملية التعافي.
وأضاف "ومع ذلك للأسف أجهض تدخل الرئيس هذه الفرصة وجرى إلقاء القبض على مرة أخرى بادعاء أكثر بعدا عن المنطق والقانون من المرة الأولى".
وتابع كافالا "الادعاء أننى خططت محاولة الانقلاب هو ادعاء أكثر بعدا عن المنطق بكثير عن تهمة أننى من نظمت احتجاجات جيزى ويظهر دافعا خفيا مضمرا".
لكن مسؤولا تركيا بارزا طلب عدم الكشف عن اسمه نفى أى تدخل فى قرارات القضاء.
وقال المسؤول "المحاكم تضطلع بعملياتها الخاصة. وعلى كل حال، كان القضاء التركى نفسه هو من أصدر حكم البراءة أيضا. والإجراءات التى تخص كافالا هى إجراءات قضائية".
وفى أحدث تحقيق بحقه، يواجه كافالا اتهامات بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستورى فى محاولة الانقلاب التى وقعت فى 15 يوليو تموز فى عام 2016، والتى تقول أنقرة إنها من تنفيذ أنصار رجل الدين فتح الله كولن الذى يعيش فى الولايات المتحدة.
وشكلت احتجاجات جيزى بارك أحد أكبر التحديات التى واجهها أردوغان منذ وصول حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه إلى سدة الحكم فى 2002. ووصف أردوغان يوم الأربعاء الاحتجاجات بأنها كانت هجوم ضمن سلسلة من الهجمات التى قال إنها أفضت إلى محاولة الانقلاب.