بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الجمعة مع أعضاء مجلس الأمن القومى الروسى تطورات الأوضاع فى إدلب السورية فى ضوء الاتصال الهاتفى المخط إجراؤه مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مساء اليوم.
وقال المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية(الكرملين) دميترى بيسكوف فى تصريح صحفي:" لقد تم خلال هذا الاجتماع بحث الوضع فى إدلب السورية بالتفصيل، خاصة فى ضوء الاتصال الهاتفى المخطط له مساء اليوم بين الرئيسين الروسى والتركي".
وكان بيسكوف قد أكد فى وقت سابق أنه يُخطط لإجراء اتصال هاتفى مساء اليوم بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان حول إدلب .
وأشار كذلك إلى مشاورات تجرى حاليا لعقد قمة حول سوريا بمشاركة روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، إلا أنه أوضح عدم اتخاذ قرار بعد بشأن هذه القمة . يُذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل قد أعربوا خلال اتصال هاتفى أمس الخميس عن اهتمامهم بتسوية الأزمة السورية فى سياق تفاقم الوضع فى إدلب.
وأكد بوتين خلال الاتصال مع ماكرون وميركل على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لتحييد التهديد الإرهابى واحترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية، بينما أعرب كل من ماكرون وميركل للرئيس الروسى عن استعدادهما للمساعدة فى تخفيف حدة التوتر بشمال غرب سوريا.يُشار إلى أن مصدرا ألمانيا رسميا أفاد بأن ماكرون وميركل أبلغا بوتين بأنهما يرغبان بعقد لقاء معه ومع الرئيس التركى للتوصل إلى حل سياسى لمشكلة إدلب. وقد تأزم الوضع فى إدلب أمس الخميس، عندما نفذ مسلحون مدعومون من تركيا وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع للجيش السوري، استطاعوا خلاله من اختراق خطوط دفاعه على مسار "قميناس - النيرب".
ولذلك قامت طائرات حربية روسية من نوع "سو ــ 24" بتدمير دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة للمسلحين، الذين اقتحموا مواقع للجيش السورى فى محافظة إدلب السورية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن ضربات الطائرات الروسية سمحت للجيش السورى بصد الهجوم وإيقاع خسائر بالمهاجمين.