بدأت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة (إليكتريسيتي دو فرانس) اليوم السبت إغلاق أقدم محطة للطاقة النووية في البلاد بعد 43 عامًا من التشغيل.
وذكرت الشركة - وفقا لشبكة (فرانس 24) - أنها أخرجت من الخدمة مفاعلا من أصل اثنين ببلدة (فيسنايم) الواقعة على طول نهر (راين) بالقرب من الحدود الشرقية لفرنسا مع ألمانيا وسويسرا صباح اليوم خلال المرحلة الأولى من الإغلاق التام للمحطة.
ومن المقرر إيقاف المفاعل الثاني في الـ30 من شهر يونيو القادم، لكن سيستغرق المفاعلان عدة أشهر قبل أن يبردا بصورة كافية ويمكن البدء في إزالة الوقود المستخدم والذي من المتوقع أن يكتمل إزالته في عام 2023، وسيتم إخراج المحطة من الخدمة تمامًا بحلول عام 2040 على الأقل.
وباتت مسألة إغلاق محطة (فيسنايم) لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية هدفًا رئيسيًا للنشطاء المناهضين للعمليات النووية بعد الانهيار الكارثي لمفاعل فوكوشيما في اليابان في عام 2011.
ونوه الخبراء إلى أن معايير البناء والسلامة في محطة (فيسنايم)، التي دخلت في الخدمة عام 1977، أقل بكثير من تلك الموجودة بمفاعل فوكوشيما، مع بعض التحذيرات من الاستهانة بمخاطر الزلزال والفيضانات التي تشهدها منطقة (ألزاس) القريبة من (فيسنايم).
وعلى الرغم من تعهد الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، بإغلاق محطة (فيسنايم) بعد أشهر من إغلاق محطة فوكوشيما، إلا أنه لم يتم الأمر إلا في عام 2018 بعد إعطاء حكومة الرئيس الحالي للبلاد إيمانويل ماكرون، الضوء الأخضر النهائي لذلك.
وأكدت الحكومة الفرنسية في شهر يناير الماضي أنها تهدف إلى إغلاق 12 مفاعلًا آخر قد قاربت أو تجاوزت الحد الأقصى من التشغيل البالغ 40 عامًا بحلول عام 2035، في الوقت الذي لا ينبغي أن تمثل الطاقة النووية في فرنسا إلا 50% من مصادر الطاقة المتنوعة بالبلاد.