يتوجه الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى السودان الأسبوع المقبل ليومين، على رأس وفد يضم نحو سبعين شخصا، في أول زيارة لمسؤول غربي كبير للبلاد منذ 35 عاما.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، السبت: "يزور البلاد يومي 27-28 فبراير الجاري الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير على رأس وفد رفيع يضم كبار المسؤولين وعددا من البرلمانيين والصحافيين، ويلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك".
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد زار ألمانيا قبل أسبوعين، والتقى المستشارة انغيلا ميركل، وتم توقيع اتفاقية تعاون أمني وعسكري بين البلدين تقوم ألمانيا بموجبه بتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.
وقال محمد الغزالي، مدير الإدارة الأوروبية بالخارجية السودانية، إن "الرئيس الألماني والوفد المرافق سيناقش مع المسؤولين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها خلال الفترة المقبلة خاصة بعد قرار البرلمان الألماني رفع الحظر التنموي عن السودان".
ونقلت (سونا) عن الغزالي قوله إن "زيارة الرئيس الألماني المرتقبة للخرطوم ستمثل انفتاحا كبيرا في العلاقات بين السودان وألمانيا وتتويجا للتعاطي الألماني مع السودان في فترة ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة".
يذكر أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أدان الخميس الماضى، ما أسماه بـ"الكراهية العنصرية" التي يُعتقد أنها هي الدافع وراء الهجمات الإرهابية التي وقعت الليلة الماضية في مدينة "هاناو" غربي البلاد .
وعبر الرئيس الألماني - في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية - عن حزنه العميق إزاء سقوط ضحايا، وعن تعاطفه مع أقاربهم وذويهم، كما تمني الشفاء العاجل للمصابين.
وقال شتاينماير إنه مقتنع تمامًا بأن الغالبية العظمى من الأشخاص في ألمانيا يدينون هذا الفعل وجميع أشكال العنصرية والكراهية والعنف، مؤكدًا أنه لن يتم أبدًا التخلي عن الدفاع عن التعايش السلمي في البلاد.
كانت الشرطة الألمانية قد أعلنت في وقت سابق مقتل تسعة أشخاص جراء حادثي إطلاق نار في مدينة "هاناو" غربي البلاد، ويتعامل الادعاء العام مع الهجوم على أنه عملية إرهابية، ويقول المسئولون إن هناك أدلة على أن المسلح كان يمينيًا متطرفًا.
وقالت الشرطة إن المشتبه به قتل نفسه، وإنه لم يكن هناك على ما يبدو شركاء في تنفيذ الجريمة، لكن التحقيق مستمر.