أعلنت السلطات اليابانية، اليوم السبت، أن سيدة ممن غادروا الحجر الصحى على متن سفينة (دايموند برنسيس) السياحية التى ترسو فى ميناء باليابان، ثَبتت إصابتها بالالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد 19) بعد عودتها لمنزلها، وذلك رغم النتائج السلبية للفحوص التى خضعت لها قبل مغادرة السفينة، الأربعاء الماضي.
وقالت حكومة محافظة توشيجى اليابانية إن السيدة غادرت الأربعاء الماضي، السفينة الراسية فى يوكوهاما قرب العاصمة طوكيو بصحبة زوجها وسافرت إلى توشيجي، شرقى البلاد، مستخدمة وسائل نقل عامة، لكنها كانت تستخدم قناعا واقيا خلال سفرها، حسب ما نقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، والتى أشارت إلى كونها الحالة الأولى التى تثبت إصابتها بالفيروس من بين 969 شخصا غادروا السفينة على مدى 3 أيام حتى الجمعة الماضية، بعد فترة ملاحظة استمرت لأسبوعين حتى الأربعاء وأعطت التحاليل خلالها نتائج سلبية.
وتوقعت الوكالة أن تتصاعد الانتقادات للحكومة بسبب قرارها إبقاء 3700 شخص من الركاب والطاقم على متن "دايموند برنسيس" فى حجر صحى لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى عدم عزل من تم إجلاؤهم عن العامة.
يأتى ذلك بعد إعلان وزارة الصحة والعمل والرفاه اليابانية - فى وقت سابق اليوم - عن عدم إجراء فحوصات طبية لـ23 شخص -بينهم 19 يابانيا- ممن كانوا على متن السفينة على مدى الأسبوعين الأخيرين، وكانت آخر فحوص أُجريت لهم قبل 5 فبراير، وأعطت وقتها نتائج سلبية. وأعرب وزير الصحة اليابانى كاتسونوبو كاتو، فى مؤتمر صحفي، عن أسفه لهذا الـ"خطأ"، متعهدا ببذل أقصى الجهود لمنع تكراره.
وبالإضافة إلى الـ969 الذين جرى إنزالهم حتى الجمعة، أُنزل، اليوم، 89 شخصا كانوا يتشاركون الغرف مع مصابين، وكان أكثر من 600 شخص ممن شُخصت إصابتهم بالفيروس أو شعروا بالمرض على السفينة قد نُقللوا إلى مستشفيات باليابان، كما غادر 759 أجنبيا -بينهم مصابين بالفيروس- إلى بلدانهم على متن رحلات جوية خصصتها تلك البلدان لذلك الغرض، ووفقا لـ"كيودو"، والتى أشارت إلى عدم توافر أرقام مؤكدة، لا يزال نحو 200 شخص بينهم أجانب، وقرابة ألف من طاقم السفينة، ينبظرون إنزالهم منها.
وحتى الآن، بلغ إجمالى من أُعلنت إصابتهم بالعدوى فى اليابان 769 شخصا، معظمهم كانوا على متن "دايموند برنسيس"، ويشمل هذا الرقم 26 شخصا أُعلنت إصابتهم اليوم، بينهم أحد المدرّسين، والذى أثارت إصابته بالفيروس مخاوف من أن يكون قد انتقل إلى المدارس. وأعلن وزير الصحة بدء تجربة استخدام عقار مضاد لفيروس "إيبولا"، فى مارس المقبل، ضمن محاولات إيجاد علاج لكورونا، والإعلان، هذا الأسبوع، عن سياسة حكومية لمحاربة تفشى الفيروس فى البلاد.