استجاب مئات الأشخاص للنداء الوطني للتظاهر في مدينة ليل الفرنسية اليوم السبت لليوم الـ 67 تجمعات السترات الصفراء، وسرعان ما اندلعت التوترات بين المتظاهرين والشرطة، وفقاً لما نشرته قناة BFMTV الفرنسية، والتي قالت أيضا أنه تم اعتقال 9 أشخاص ووضعوا في حجز الشرطة في منطقة ليل في انتظار التحقيق معهم ومعرفة دوافعهم من الشغب المتعمد.
وشارك حوالي 700 شخص ، حسب احصائيات المقاطعة الفرنيسية في تظاهرات اليوم،والتي بدأت في وقت مبكر من بعد الظهر في ساحة الجمهورية ، بالقرب من وسط المدينة، وكان المتظاهرون، معظمهم من منطقة هوت دو فرانس ، ولكن أيضًا من منطقة باريس ومن فار، وبجانب أعضاء السترات الصفراء ، انضم العديد من الأشخاص الذين يرتدون ملابس سوداء، وجوههم مخفية، وهم المعروفين ب"بلاك بلوك" وهم اكثر فئة تثر العنف في المسيرات والتجمعات.
ووفقاً للقناة الفرنسية ذاتها، سرعان ما أدت المظاهرة إلى حدوث فيضان من العنف عندما حاول النشطاء اتباع المسار المرغوب فيه ، باتجاه وسط المدينة ، وهو أمر محظور بموجب مرسوم من القضاء الفرنسي، ورفضوا اتباع المسار الذي فرضته الشرطة، كما بدأ البعض في استهداف أفراد قوات الأمن بالمقذوفات، وردت الأخيرة بالغاز المسيل للدموع مما أدى إلى أصابة ثلاثة من ضباط الشرطة بجروح طفيفة في هذه المشاجرات.
وفى المجمل تجمع اكثر من 3200 شخص في جميع أنحاء فرنسا، باستثناء باريس ، وفقًا للأرقام التي أبلغتها المصادر التابعة لقناة " بى تى اف ام تى في".
منذ بدء احتجاجات حركة "السترات الصفراء" فى نوفمبرعام 2018 تحول كثير من المظاهرات إلى عنف واشتباكات مع الشرطة، وعلى الرغم من انحسار أعداد المحتجين منذ أسوأ اضطرابات وقعت فى ديسمبر 2018 استمر المحتجون فى التجمع يوم السبت من كل أسبوع للاحتجاج على حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التى يقولون إن سياساتها تحابى الأثرياء.