وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى إيطاليا، أكثر دولة فى أوروبا تأثرا بالمرض، السبت إلى نحو 60 بما شمل حالتى وفاة ووصول العدوى للعاصمة المالية ميلانو.
وأغلقت السلطات فى منطقتى لومبارديا وفينيتو الشماليتين، حيث يتركز التفشي، المدارس ومنعت التجمعات العامة وأبلغت الشركات العاملين فى المناطق الأكثر تضررا بالبقاء فى منازلهم،وتشكل المنطقتان القلب الصناعى لإيطاليا وتساهمان بنحو 30 % من الناتج المحلى الإجمالي.
وقال عضو فى المجلس البلدى اليوم السبت إن التحاليل أظهرت إصابة امرأة (76 عاما) بالفيروس بعد العثور عليها وقد فارقت الحياة فى منزلها على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من ميلانو يوم الخميس مما يجعلها أول حالة وفاة ثم توفى مسن يبلغ من العمر 78 عاما مساء أمس قرب بادوا.
وزوجة الرجل وابنته من بين 12 حالة إصابة بالفيروس فى منطقة فينيتو، وقال أتيليو فونتانا حاكم لومبارديا إن عدد حالات الإصابة بالمرض فى منطقته بلغ 46 بينهم رجل يتلقى العلاج حاليا فى مستشفى سان رفاييل فى ميلانو.
وقال جيوليو جاليرا عضو مجلس الرعاية الاجتماعية المحلى للصحفيين إن مركز التفشى هو كودوجنو وهى بلدة صغيرة جنوب غربى ميلانو تلقى فيها العلاج أول مريض من لومبارديا.
وقالت السلطات إن حالة أول مريض أصيب بالفيروس استقرت وهو رجل يبلغ من العمر 38 عاما وأصيب بالمرض بعد لقاء صديق عاد فى الآونة الأخيرة من الصين.
وقال جاليرا "كل من جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية كانت لديهم صلة فى يومى 18 و19 فبراير بغرفة الطوارئ والمستشفى فى كودوجنو" مضيفا أن 259 شخصا خضعوا للفحص فى المنطقة على مدى اليومين الماضيين 35 منهم جاءت النتيجة إيجابية للإصابة بالمرض.
وقال "معدل عدوى نسبته 13 % يعد قويا"، ونصحت السلطات سكان كودوجنو وبلدات مجاورة فى منطقة يقطنها نحو 50 ألف شخص بالبقاء فى منازلهم. وأعلنت السلطات إلغاء جميع التجمعات العامة بما فى ذلك قداس يوم الأحد ومباريات كرة القدم. وأغلقت المدارس والمتاجر أبوابها.
وكانت إيطاليا أول دولة فى منطقة اليورو تعلق جميع رحلات الطيران المباشرة من وإلى الصين مما أثار حفيظة حكومة بكين. واتخذت روما هذا القرار بعدما اكتشفت إصابة سائحين صينيين من ووهان بالفيروس فى نهاية يناير كانون الثاني.
وقال رئيس الوزراء جوزيبى كونتى اليوم السبت إن الحكومة مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات، وقبل أمس الجمعة أعلنت إيطاليا اكتشاف ثلاث حالات إصابة فحسب بالفيروس.