رأى رئيس مقاطعة توسكانا الإيطالية، إنريكو روسى، أن مجزرة مدينة هاناو الألمانية، هى ثمرة لثقافة كراهية الأجانب، والعنصرية، وكتب على صفحته بموقع فيسبوك إن "الإرهاب العنصرى وجه ضربة فى ألمانيا وقتل تسعة أشخاص، ثم أطلق الجانى النار على والدته ونفسه، إنها مجزرة حقيقية".
وأوضح روسى، أن "قطاعات معينة من أقصى اليمين عمدت أولاً إلى زرع الكراهية ضد مجموعة عرقية، ضد المهاجرين الذين يُشار إليهم على أنهم مسؤولون عن كل شر، بل وحتى عن مشروع استبدال عرقى للرجل الأبيض الغربى"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف المسئول الإيطالى أنه "تأتى أعمال الإرهاب العنصرى، التى شهدنا العديد منها فى إيطاليا أيضًا، ثم يقال إنها ناتجة عن عقل مريض ومسؤولية رجل مجنون، وربما كان الشخص الذى ارتكب مذبحة هاناو مصاب باضطرابات عقلية، لكن من قبله، كان مرض ثقافة معاداة الأجانب وكراهيتهم انتشر فى مجتمعاتنا".
وذكر القيادى فى الحزب الديمقراطى، شريك الإتلاف الحاكم مع حركة خمس نجوم، أن "مواجهة هذه الثقافة وعزلها وإدانتها من واجب الجميع، وأولاً وقبل كل شىء، أولئك الذين ينخرطون فى السياسة ويتطلعون إلى مناصب فى الحكومة والمؤسسات، فى ظل احترام دستورنا والمبادئ التى يقوم عليها الاتحاد الأوروبى"، واختتم بالقول "ننتظر حقًا كلمات واضحة، فوق كل شىء، ممن يفكرون بكثير من الأمور بطريقة مختلفة عنا".
وعبر الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه العميق جراء هذه الحادثة، وانتظاره لنتائج التحقيقات للوصول إلى الجناة، مؤكدا التضامن مع كل ضحايا العنصرية.
ويحاول الرئيس الألمانى منذ اغتيال رئيس حكومة مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه العام الماضى مكافحة الأفكار العنصرية، والتأكيد على عدم تسامح المجتمع الألمانى مع مرتكبى هذه الجرائم.
كما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحادث بـ"السم" المتمثل فى العنصرية من جنته، مطالبة المجتمع الألمانى بالوقوف حول القيم الألمانية العليا الرافضية لهذه الممارسات العنصرية.