قالت الحكومة التركية إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم وعلق آخرون تحت أنقاض أبنية بجنوب شرق تركيا اليوم الأحد، بعد وقوع زلزال بقوة 5.7 درجة بالمنطقة القريبة من الحدود مع إيران.
وقالت وزارة الصحة التركية إن ثلاثة أطفال ضمن القتلى فضلا عن إصابة 21 شخصا منهم ثمانية فى حالة حرجة. وذكر وزير الداخلية سليمان صويلو أن الزلزال، الذى يقع مركزه بمنطقة ريفية بشمال غرب إيران ولا يبعد كثيرا عن السطح، أدى إلى انهيار نحو 1066 مبنى.
وأظهرت لقطات بثها التليفزيون التركي أشخاصا يحفرون بين الأنقاض وقطع أثاث ومتعلقات متناثرة على طرق متصدعة. ولف السكان أنفسهم بأغطية وسط الثلوج خارج منازل لحقت بها أضرار.
وقال محمد بلمظ حاكم إقليم فان للصحفيين أمام كومة من الركام "أسفرت الأضرار عن خسائر في الأرواح" مضيفا أن القرى الأربع التي زارها اليوم الأحد تشهد دمارا.
وذكرت قنوات تركية ومسؤولون بالحكومة أن الزلزال سبب أضرارا في عشرات القرى في تركيا التي لها تاريخ من الزلازل القوية مثل إيران.
وأعلنت وزارة التعليم أن أضرارا طفيفة لحقت بعدة مدارس في مناطق باش قلعة وسراي وجوربينار الريفية.
وقال صويلو إن إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) بدأت أعمال الإنقاذ. وبحسب قياس آفاد، بلغت قوة الزلزال 5.9 درجة.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال يقع على بعد 47 كيلومترا غربي مدينة خوي الإيرانية و90 كيلومترا شرقي مدينة فان التركية، حيث وردت تقارير عن انهيار أبنية.
وإيران وتركيا، اللتان تقعان على خطوط صدع رئيسية، من الدول الأكثر عرضة للزلازل في العالم.
وأودى زلزال الشهر الماضي في شرق تركيا بحياة أكثر من 40 شخصا فيما ألحق زلزال آخر في إيران أضرارا بمنازل دون أن يسبب أي وفيات.
وقال مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي إن فرق الإنقاذ أُرسلت إلى المنطقة. وأضاف "لم ترد لدينا إلى الأن أي أنباء عن أضرار أو خسائر في الأرواح في المنطقة وهي غير مأهولة بالسكان وتقع في إقليم أذربيجان الغرب".
لكن التلفزيون الرسمي نقل عن مسؤول آخر القول إن "وقوع ضحايا وأضرار مرجح جدا". وأضاف المسؤول أن السكان شعروا بالزلزال في عدة بلدات منها خوي وأروميه وسلماس وقرى عديدة بعضها لحقتها أضرار تبلغ نسبتها مئة بالمئة.