كشف تقرير مشروع الدعاية الإلكترونية، الذي أصدره معهد أكسفورد للإنترنت بجامعة أكسفورد، أسرارا جديدة عن كتائب النظام التركى الإلكترونية المنتشرة على منصات مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وغيرها.
وقال التقرير إن النظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان لديه جيش تركى لا يقل عن 500 فرد في تركيا يعمل على تشويه سمعة المعارضة وتعزيز الحكومة التركية، كما أورد موقع تي آر 247 الإخباري.
ويدرس مشروع بحوث الدعاية الحاسوبية (الدعاية عبر الانترنت) (COMPROP) تفاعل الخوارزميات والسياسة.
ويتضمن العمل تحليلات لكيفية استخدام أدوات مثل برامج التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام من خلال تضخيم أو منع المحتوى السياسي والتضليل وخطاب الكراهية والأخبار غير المرغوب فيها. وكجزء من المشروع، تم فحص التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم بها الحكومات والأحزاب السياسية عبر 70 دولة على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وشارك سامانثا برادشو والبروفيسور فيليب هوارد في إعداد التقرير الذي يحمل عنوان "النظام العالمي لمعلومات التضليل: 2019 الجرد العالمي للتلاعب المنظم بوسائل التواصل الاجتماعي".
يتم استخدام الجيش عبر الإنترنت في تركيا لتشويه المعارضة، وممارسة الضغط على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز الحكومة، وفقا للتقرير.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف 2016، شن النظام التركى حملة اعتقالات واسعة استهدفت في المقام الأول العسكرين وقادة الجيش، كما شملت تلك الحملة كافة قطاعات ومؤسسات الدولة التركية ليتم عزل وفصل واعتقال مئات الآلاف من الأتراك بذريعة الانضمام والتعاون مع المعارض التركى البارز فتح الله جولن، وسط إدانات دولية ممتدة لتدنى أوضاع حقوق الإنسان في أنقرة.