تشهد محكمة لندن اليوم الاثنين مواجهة ساخنة بين جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، ومحامى الإدارة الأمريكية الراغبة في استعادة أسانج لمحاكمته على أراضيها بتهم من بينها التجسس على وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وفى تقرير لها، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه بعد أسبوع من المرافعات الافتتاحية، من المقرر تأجيل قضية تسليم المجرمين حتى شهر مايو عندما يقدم الجانبان ـ محامى أسانج، ومحامى الإدارة الأمريكية ـ أدلتهم وليس من المتوقع أن يحكم القاضي إلا بعد عدة أشهر مع احتمال أن يطالب الجانب الذي سيخسر بالاستئناف.
ووفقا للتقرير فإذا وافقت المحكمة على تسليم أسانج للولايات المتحدة فإن الحكومة البريطانية سيكون لها الكلمة الاخيرة.
وجوليان أسانج (48 عاما) مطلوب في 18 تهمة بسبب نشر التسريبات الأمريكية قبل 10 سنوات وهو متهم بالعمل مع محلل الاستخبارات السابق بالجيش الأمريكي تشيلسي مانينج لتسريب مئات الآلاف من الوثائق السرية.
وتقول السلطات الأمريكية إن أنشطة ويكيليكس تعرض حياة الأمريكيين للخطر، ويقول أسانج إنه كان يعمل كصحفي مشيرا الى إن الوثائق المسربة كشفت عن ارتكاب مخالفات عسكرية أمريكية.
ومن جانبها، تقول منظمات الصحافة وجماعات الحريات المدنية بما فيها منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود ان التهم تشكل سابقة مخيفة لحرية الصحافة.
وقال والد أسانج جون شيبتون الذي زاره في سجن بلمارش يوم الأحد أن ابنه تعرض للمضايقة حيث تم تفتيش زنزانته في السجن قبل الجلسة، وفي حديثه إلى الصحفيين طالب شيبتون بالإفراج عن أسانج بكفالة.
ورافق شيبتون في زيارته الخبير الاقتصادي يانيس فاروفاكيس وقابلهم ممثلون من مراسلون بلا حدود أثناء مغادرتهم، وقال فاروفاكيس إن أسانج كان في "مكان مظلم للغاية" بسبب قضاء أكثر من 20 ساعة في اليوم في الحبس الانفرادي.
وأضاف والد اسانج قائلا ان تسليم ابنه الة الولايات المتحدة سيكون أقرب الى حكم بالإعدام عليه، وطالب المئات من مؤيدي أسانج خلال مسيرة بوسط لندن متجهة الى ساحة البرلمان عدم تسليم مؤسس ويكيليكس الى القضاء الأمريكي واقاموا بعض الخيام في ساحة المحكمة.