أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى، دعم بلادها لليونان وقبرص فى نزاعاتهما مع تركيا بشأن المناطق البحرية فى البحر المتوسط، وقالت بارلى - فى تصريحات صحفية أوردتها صحيفة "كاثمريني"اليونانية اليوم الإثنين- "تعتزم فرنسا الوقوف إلى جانب اليونان ومساعدتها فى مواجهة التوترات المتعددة فى بحر إيجه وشرق البحر المتوسط " .
وذكرت أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أوضح أن باريس وأثينا تعتزمان تعزيز تعاونهما الدفاعي، وذلك عندما التقى رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس فى أواخر الشهر الماضى .
وأشارت وزير الدفاع الفرنسية، إلى أن بلادها تدعم اليونان وقبرص فى مسألة احترام سيادتها فى المناطق البحرية وتدين مع شركائها الأوروبيين عدم احترام تركيا لهذه القواعد الأساسية.
وترافق فرقاطة تابعة للبحرية اليونانية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول فى عملياتها فى البحر المتوسط.
يُشار إلى، وجود خلاف بين اليونان وتركيا حول مجموعة من القضايا من بينها حقوق التنقيب فى بحر إيجه والنزاع فى قبرص المنقسمة عرقياً، كما تتصاعد التوترات أيضا بسبب أعمال الحفر التركية قبالة قبرص، والتى أعد الاتحاد الأوروبى عقوبات ضد تركيا ردا عليها.
كما وقعت تركيا وحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج اتفاقا فى 27 نوفمبر الماضى يحدد حدودهما والتى هى بالقرب من جزيرة كريت اليونانية بالإضافة إلى اتفاق حول توسيع التعاون الأمنى والعسكري، وهى خطوة قالت أنقرة إنها تحمى حقوقها .
وأثار هذا الاتفاق، غضب أثينا ووصفت الاتفاقية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولى .
و من جهته، أكد الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس اليوم ، الأحد ، أن التواجد البحرى الفرنسى المتكرر فى شرق البحر المتوسط وخاصة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص يبعث برسالة واضحة إلى أولئك الذين يهدفون إلى زرع حالة عدم الاستقرار والتوتر فى المنطقة.
وقال أناستاسياديس ، فى بيان خلال تواجده على متن حاملة الطائرات شارل ديجول فى ميناء (ليماسول) وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القبرصية (سى إن إيه)، "إنه لمن دواعى سرورى أن أكون على متن حاملة الطائرات الضخمة شارل ديجول الرائدة فى البحرية الفرنسية".
وأضاف "إن وجود حاملة الطائرات الرئيسية فى فرنسا فى منطقة شرق البحر المتوسط وبالأخص هنا فى قبرص هو شهادة أخرى على التطوير المستمر للعلاقة بين قبرص وفرنسا ، الدولة التى نعتبرها صديقاً وشريكاً لنا"..موضحا أن العلاقة لا تصب فى مصلحة الطرفين فقط بل أنها ذات أهمية استراتيجية تسعى إلى مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها المنطقة الجغرافية.