تتراجع أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا وكوريا الجنوبية، مما يعرض اثنين من أكبر أسواق المال العالمية للخطر بعد أن تسبب بالفعل فى انخفاض مؤشرات الاقتصاد الصيني، وفقا لتقرير شبكة سى إن إن الأمريكية.
وأغلق مؤشر كوسبي (KOSPI) اليوم الاثنين في كوريا الجنوبية ما يقرب من 3.9 % وهو أسوأ معدلاته منذ أكتوبر 2018، بعد أن ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى أكثر من600 حالة.
وفي إيطاليا، انخفض مؤشر السوق الرئيسي بأكثر من 4 % في التعاملات المبكرة بعد بلغ عدد الحالات هناك 150 حالة وبدأت السلطات إغلاق المدارس والمتاحف في أجزاء من البلاد.
بينما انخفضت الأسهم الامريكية حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو (INDU) بأكثر من 2.5 % وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 (SPX) بنسبة 2.6%، كما تراجعت العقود الآجلة في بورصة ناسداك بنسبة 3.3% وأغلق مؤشر داو جونز منخفضًا 228 نقطة يوم الجمعة وسجلت جميع المؤشرات الثلاثة خسارة أسبوعية.
وبحسب التقرير يحذر عدد من الشركات من أن فيروس كورونا سيمنعها من تحقيق الأرباح للأشهر الثلاثة الأولى من العام ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي انخفاض الطلب على السلع والخدمات وإغلاق المصانع في الصين إلى ضرب الاقتصاد العالمي والضغط على التجارة في وقت تتأرجح فيه ألمانيا بالفعل على حافة الركود.
وكان رد فعل البورصة على انتشار المرض غير مؤثر لوقت قريب، لكن الارتفاع الكبير في عدد الحالات في إيطاليا وكوريا الجنوبية أكبر اقتصادات العالم يثير مخاوف من حدوث وباء ويزيد المخاطر على المستثمرين.
يوم الاثنين، باع المستثمرون في جميع أنحاء العالم الأسهم واندفعوا إلى الاستثمار في الأصول التي تعتبر الملاذ الآمن مثل الذهب.
كما تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من أن يؤدي انخفاض النشاط الاقتصادي إلى الضغط على الطاقة، حيث انخفضت العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 3.2 % لتتداول عند 51.72 دولار للبرميل.
يذكر انه ارتفعت عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا إلى 2465 في جميع أنحاء العالم وهناك ما لا يقل عن 78800 حالة مؤكدة على مستوى العالم.
ومن جانبها أعلنت السلطات الإيطالية عمليات الإغلاق الشامل في شمال البلاد لأنها تتدافع لاحتواء أكبر اندلاع في أوروبا حيث ارتفعت الحالات المؤكدة في إيطاليا من ثلاث حالات صباح يوم الجمعة الى اكثر من 150 حالة يوم الاحد.