قال كبير مساعدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن معاهدة لوزان، التي أنهت الصراع بين الإمبراطورية العثمانية والحلفاء وأقامت الحدود الحديثة بين تركيا واليونان، قد "انتهت صلاحيتها"، ما يعنى أن تركيا أصبحت حرة للاستيلاء على الموارد الغنية بما في ذلك تلك الموجودة في شمال العراق.
وأخبر ماكسوت سيريم، الملقب بـ "كاتم أسرار" أردوغان، أحد الأصدقاء فى محادثة هاتفية تم التنصت عليها فى عام 2013 أن "هذه هى السنة التى انتهت فيها معاهدة لوزان"، زاعما أن تركيا كانت فى وضع يمكنها من الاستيلاء عليها الموارد الطبيعية بما في ذلك الودائع فى شمال العراق، لافتا إلى أنه تم توقيع المعاهدة فى سويسرا عام 1923 ورسمت الحدود بين تركيا واليونان.
وقال موقع نورديك مونيتور إنه تم تسجيل التنصت السرى فى 5 يونيو 2013 عندما كان المحققون الأتراك يحققون مع ماكسوت سيريم كجزء من شبكة احتيال تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين بمن فيهم أردوغان وأفراد أسرته، موضحا أن المحكمة منحت إذن التنصت في 27 مايو 2013 فى ملف التحقيق كان يحمل رقم 2012/656.
كان سيريم يتحدث إلى أحمد إرجون، وهو صديق مقرب لأردوغان وعضو فى المجلس العام فى مؤسسة خدمات الشباب والتعليم ف تركيا (TÜRGEV)، وهى منظمة يعمل فيها نجل الرئيس أردوغان بلال حيث يحتل منصب عضو فى المجلس التنفيذى في ملف التحقيق، اتهم إرجون بتشغيل شبكة للجريمة المنظمة بالتعاون مع بلال والمسؤولين الحكوميين، وعمل على تنفيذ مخططات غير قانونية.، وتمت إدانة إرجون فى عام 2001 وحوكم بتهم مماثلة من أنشطة إجرامية امتدت إلى مكتب أردوغان عندما كان عمدة إسطنبول.
تشير التعليقات إلى أن الدائرة الداخلية لأردوغان تعتقد أن معاهدة لوزان لم تعد صالحة، وبعد ثلاث سنوات بدأ الرئيس أردوغان نفسه في التشكيك في مواد المعاهدة، ما أدى إلى توتر دبلوماسي مع اليونان المجاورة.
وفى خطاب ألقاه فى سبتمبر 2016، قال الرئيس التركى إن معاهدة لوزان كانت فى الأساس هزيمة لتركيا لأنها "منحت" الجزر لليونان، مضيفا : "أولئك الذين جلسوا على تلك الطاولة لم يفعلوا الصواب بهذه المعاهدة. الآن نحن نعاني من العواقب ".