قالت وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية إميلي دي مونتشالين ، اليوم الاثنين ، إنه لن يتم ابتزاز فرنسا وإجبارها على التوقيع على اتفاق تجاري يخاطر بمصالحها الاقتصادية على المدى البعيد فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لتشديد موقفه التفاوضي بشكل أكبر.
وأضافت دي مونتشالين - في تصريحات نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية - أن فرنسا لن تضحي بمستقبلها في مجال الصناعة ومصائد الأسماك من أجل تأمين اتفاق تتم صياغته بشكل سريع.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن رغبة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في التوصل لاتفاق بأي ثمن بحلول نهاية ديسمبر المقبل لا يعني أن فرنسا ستوقع على اتفاق سيء تحت ضغط الوقت أو الابتزاز.. مؤكدة أن حماية الصيادين والمزارعين الفرنسيين يعد أمرًا أساسيًا بالنسبة لبلادها.
وتأتي هذه التصريحات قبل انعقاد اجتماع لوزارء الاتحاد الأوروبي غدًا الثلاثاء يُتوقع أن يحدد الاتحاد خلاله موقفه التفاوضي ، حيث تريد فرنسا ودول أخرى أن تحتفظ بالصيد في المياه البريطانية بينما تريد لندن أن تحظى باستقلالية تامة وتُضيق فرص استفادة الصيادين الأوروبيين.
وكان استبعاد جونسون لتمديد الفترة الانتقالية عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لما بعد 31 ديسمبر المقبل قد شكل ضغطًا على لندن وبروكسل للتوصل لاتفاق بشكل سريع، وإلا فستترتب تكاليف إضافية ضخمة على التجارة عندما تغادر بريطانيا السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
ويأتي هذا القرار باستبعاد تمديد الفترة الانتقالية رغم تحذير خبراء من أن التوصل لاتفاق تجاري بالكامل خلال 11 شهرًا فقط سيكون أمرًا في غاية الصعوبة.