ترأس رئيس الوزراء الكندى، جستن ترودو، اليوم فريق الاستجابة للحوادث لمناقشة العمل الجارى لإنهاء الحصار واستعادة خدمات السكك الحديدية التى تعمل بكامل طاقتها فى جميع أنحاء كندا.
وحضر الاجتماع كل من نائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند، ووزيرة العلاقات بين السكان الأصليين، كارولين بينيت، ووزير النقل، مارك جارنو، وزعيم الحكومة فى مجلس العموم، بابلو رودريجيز، ووزير السلامة العامة والاستعداد للطوارئ، بيل بلير، إلى جانب مفوضة الشرطة الملكية بريندا لوكى ومسؤولى حكومة كندا.
وقام رئيس الوزراء ونائبته بتحديث المجموعة حول المناقشات المستمرة مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية لمعالجة الآثار التى تسبب بها الحصار فى جميع أنحاء البلاد على الكنديين والاقتصاد.
وأطلع وزير النقل، مارك جارنو، حول الآثار الاقتصادية للحصار على المزارعين والشركات والأسر فى كندا، وناقش الفريق التدابير التى يجرى اتخاذها بالتنسيق مع المقاطعات لضمان تلبية الاحتياجات الحرجة فى جميع أنحاء كندا.
وباشرت شرطة مقاطعة أونتاريو صباح اليوم فك الحصار عن خط السكك الحديدية على أراضى الموهاك من سكان كندا الأصليين فى تيينديناجا فى جنوب المقاطعة وأوقفت على الأقل أربعة من الناشطين المشاركين فى عملية تعطيل حركة القطارات هناك منذ السادس من فبراير الجاري.
وكانت شرطة أونتاريو وشركة خطوط السكك الحديد الوطنية أبلغتا الناشطين بأنهم يعرضون أنفسهم للتوقيف إذا لم يمتثلوا لقرار المحكمة بفك الحصار على خط السكك الحديدية. وأعطت الشرطة الناشطين مهلة انتهت منتصف الليلة الماضية لفك الحصار تحت طائلة توجيه اتهاماتٍ جنائية لهم.
وقالت شرطة أونتاريو إن فريق الاتصال التابع لها حاول التفاوض سلميا وبكل احترام مع الناشطين خلال الأسابيع الماضية، مضيفة أنه "مع الأسف استنفدت كل السبل لبلوغ حل سلمى من خلال المفاوضات ولا يزال أمر المحكمة سارى المفعول".
ونشبت الأزمة فى مقاطعة بريتيش كولومبيا عندما تظاهرت مجموعة من أبناء السكان الأصليين من أمة "وتسوويتن" للاعتراض على مشروع إنشاء أنبوب كوستال جاسلينك لنقل الغاز المسال من مدينة داوسون كريك شمال المقاطعة نحو مدينة كيتيمات الساحلية.
ويلقى المشروع معارضة من قبل الزعماء الوراثيين من أمة "وتسوويتن" فى حين تؤيده المجالس المنتخبة. وأقام المحتجون حواجز ووضعوا عوائق فى موقع إنشاء الأنبوب الذى يمر فى أراضيهم، ومنعوا العمال من الوصول إليه.
وجرت مظاهرات تضامن معهم فى عدد من أنحاء كندا، وأقام المتظاهرون عوائق على مقربة من خطوط السكك الحديدية التابعة لشركة كنديان ناسيونال لوقف حركة نقل البضائع والركاب فى العديد من أنحاء البلاد.