أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 59 حالة، وسط حالة هلع بين الإيرانيين من انتشار الفيروس القاتل، بعد أن حصد أرواح العشرات.
وكانت أعلنت السلطات الإيرانية تأجيل افتتاح معرض الكتاب فى دورته الـ 33 فى العاصمة طهران، إلى بعد شهر رمضان، بسبب مخاطر انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وتتسارع وتيرة انتشار كورونا فى إيران وتمتد إلى السكن الطلابى فى الجامعات، وكشف عبد المجيد خوشنود مساعد شئون الطلبة فى جامعة خواجه نصير طوسي فى طهران، عن اصابة طالب فى هذه الجامعة بكورونا، ويخضع للحجر الصحى الان، وأكد على اخلاء جميع المساكن الطلابية لهذه الجامعة واخضاع المخالطين له فى غرفته للحجر الصحى.
وفى معرض تعليقه على سرعة انتشار المرض فى بلاده، قال الرئيس الايرانى حسن روحانى "لا ينبغي اثارة الخوف في نفوس الناس ولابد من التكافل"، لافتا إلى وجود منتفعين يستغلون هذا المرض فى إيران لاحتكار الكمامات ومواد التعقيم، قائلا "أمر خطير جدا ان يتم استغلال هذا المرض للانتفاع الشخصى".
وتواجه الصحة الإيرانية اتهامات بالتستر على المرض حتى تفشيه فى مدن مختلفة، وتبقى إيران البلد الثانى بعد الصين فى دائرة خطر تفشى هذا الفيروس القاتل وبؤرة محتملة لانتشاره إلى بلدان الجوار الخليج العربى، وذلك بعد حالات الاصابة المؤكدة التى أعلنت عنها بلدان الخليج والتى جائت من إيران.
وفى السابق، قالت المسئولة في وزارة الصحة الإيرانية مينو مهراز، إن الفيروس "ربما جاء من عمال صينيين يعملون في قم وسافروا إلى الصين"، دون أن توضح المزيد من التفاصيل.
بدوره أعلن مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، محمد أزاد تعليق الرحلات الدينية وزيارة الأماكن المقدسة مع العراق بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد وفقا لوكالة فارس.
وتسبب الفيروس القاتل فى حالة هلع بين الإيرايين، وقامت السلطات الإيرانية بعملية تعقيم، لوسائل النقل العام في العاصمة طهران، وسط هلع بين الإيرانيين من كورونا المستجد.
من جانبها، عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من انتشار الفيروس داخل إيران. وقال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "قلقون من انتشار كورونا في إيران وكوريا الجنوبية، حيث تم تعيين 6 موفدين خاصين لتقديم النصح للدول بشأن كورونا".