ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مواطن أمريكى حاول مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالية، من خلال الإبلاغ عن تهديدات بعض الإرهابيين انتهى به الحال للسجن قرابة 14 شهرا دون محاكمة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، الأحد، تفاصيل قصة توبى لوبيز، سائق التاكسى صاحب الـ42 عاما، الذى تواصل مع بعض الأشخاص مما أوهموه أنهم أعضاء من تنظيم داعش، عبر موقع سكايب، وتفاوض معهم لإطلاق سراح رهائن.
وأتصل "لوبير" بعد ذلك بمكتب التحقيقات الفيدرالية غير أن وكلاء مكافحة الإرهاب، اعتقدوا أنه يشكل خطرا، لينتهى به الحال فى سجن فيدرالى حيث تم احتجازه طيلة 14 شهرا دون محاكمة.
وتقول الصحيفة إن قصة "لوبيز" تسلط الضوء على نظام العدالة الجنائية داخل الولايات المتحدة، حيث تم حرمان شخص من حريته بينما سلامته العقلية موضع شك، ووجد لوبيز نفسه دون محام قانونى يثق فيه كما لم يستطع الوصول إلى دليل يساعده.
وتكشف مئات رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية التى احتفظ بها لوبيز عن غضبه من وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالية، حيث يعتقد أن حياة الرهائن الأمريكيين فى خطر كبير.
وقد أرسل "لوبير" لأحد عملاء مكتب الـFBI 80 رسالة خلال 10 أيام تعرب عن غضبه، وفى أحدهم كتب "تذكروا ما قد يحدث لكم.. أنتم تستحقون"، وقامت الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالى بمحاصرة منزله فى 11 فبراير 2015 وإعتقاله حيث وجهت له تهم "نقل تهديدات".
واعتقد بعض المختصين النفسيين فى السجن أن روايات "لوبيز" الخاصة بالتحديث مع أعضاء من تنظيم داعش هى مجرد خيال وأعراض مرض عقلى، غير أنه بعد إجراء عدة تقييمات لصحته العقلية وجد أنه يتمتع بالصحة وتم إطلاق سراحه بكفالة أواخر الشهر الماضى.
