قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى توفي أمس عن عمر ناهز 91 عاما، أرسى خلال سنوات حكمه لمصر جبهة داخلية وخارجية أكثر تصالحية، حيث بدأ بالتودد إلى منتقدى سلفه الراحل الرئيس محمد أنور السادات وأطلق سراح مئات المعتقلين من رجال الدين وحتى الساسيين.
وقالت الصحيفة ـ في سياق تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء ـ" إن مبارك نجح في استعادة علاقات مصر مع جيرانها العرب، وتمكن في الوقت ذاته من الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل".
وأضافت" أنه في عهد مبارك، مارست مصر الكثير من مظاهر الديمقراطية، بداية من إجراء الانتخابات وتدشين الأحزاب السياسية مرورا بإنشاء الصحف الخاصة، حتى أنه في بعض الأحيان، كانت هناك مساحة لأصوات المعارضة".
وتابعت" أن مبارك ظل يفتخر في كثير من الأحيان بنجاحه في الحفاظ على استقرار مصر تحت حكمه، كما أن مصر حافظت تحت قيادته على السلام مع إسرائيل ورفضت الانجرار إلى مغامرات عسكرية إقليمية، حتى جنت مصر ثمار ذلك من خلال تلقي دعم الولايات المتحدة باستمرار، حيث تم ضخ مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لتحسين البنية التحتية في البلاد".