قال وزير الشئون الخارجية القبرصى نيكوس كريستودوليدس إن تركيا هددت مرارا وتكرارا بأن تستوطن في منطقة فاماجوستا، في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقرار لجنة حقوق الإنسان لعام 1987 الذي يدين أية محاولة للاستيطان في أي جزء من فاروشا بواسطة أشخاص غير سكانها الأصليين ويدعو إلى الوقف الفوري لمثل هذه الأنشطة.
وأشار كريستودوليدس - في خطابه أمام الاجتماع الرابع للدورة العادية رقم 43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - إلى انتهاكات حقوق الإنسان في قبرص على يد الأتراك في أعقاب الغزو التركي عام 1974 والاحتلال اللاحق للجزيرة، والذي لا يزال مستمرًا إلى اليوم.
وتابع كريستودوليدس - حسبما أفادت وكالة أنباء "سي إن إيه" القبرصية اليوم الأربعاء - أن الاستثمار في تعليم الشباب يُعد بلا شك من أهم مبادئ حقوق الإنسان، ويُعد مفتاحًا في سعي قبرص لمواجهة التحديات الراهنة بنجاح.
يذكر أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.
وفاروشا هو الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا المحتلة، وغالبًا ما يُوصف بأنه "مدينة الأشباح"، فيما يعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 (1984) أن أية محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قِبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة.