لقى صحفى حتفه فى حادث إطلاق نار نفذه مسلحان مجهولان فى التقسيم الإدارى "ماتا" التابع لمنطقة "سوات" بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربى باكستان، وذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم الأربعاء، أنه تم إطلاق الرصاص على الصحفى- جوادالله خان (36 عامًا) وكان يعمل رئيس مكتب صحيفة "أوصاف" الناطقة باللغة الأوردية في باكستان - في وقت متأخر من مساء أمس بمنطقة "ماتا" المعقل السابق للمسلحين وتقع على بعد نحو 40 كيلو مترًا شمال غرب وادى سوات.
ومن جهته، قال مسئول بارز في الشرطة، محمد إعجاز خان، "كان جواد مسافرًا مع فرد من الشرطة عندما فتح مسلحان النار على مركبته، ولقي حتفه في موقع الحادث".
ولم تعلن أي جهة - حتى الآن - مسئوليتها عن ارتكاب الحادث، لكن على الرغم من الخلل الذي أصاب صفوف شبكات المسلحين بشدة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن تلك العناصر الإرهابية لا تزال لديها القدرة على شن اعتداءات.
يذكر أنه فى 18 فبراير، أكدت وزارة الداخلية الباكستانية أن عضوا محليا بارزا بحركة طالبان، كان قد أعلن وبرر هجوم عام 2012 على ملالة يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل، قد فر من سجنه وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه عن فراره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزعم إحسان الله إحسان المتحدث السابق باسم حركة طالبان الباكستانية على تويتر أنه هرب من سجنه ثم أعلن ذلك في رسالة صوتية إلى وسائل إعلام باكستانية في وقت سابق من فبراير ".
واحجم الجيش الباكستاني الذي احتجز إحسان ثلاث سنوات عن التعليق لكن وزير الداخلية إعجاز شاه قال للصحفيين في رده على تقرير هروبه "هذا صحيح. هذا صحيح".
وأضاف ردا على أسئلة بشأن جهود تعقبه "ستسمعون أنباء سارة".
وأبلغ إحسان صحفيا من رويترز عبر الهاتف أنه غادر باكستان ووصل إلى تركيا برفقة زوجته وأطفاله. وأوضح أنه كان قد سلم نفسه للجيش وفقا لاتفاق وانه هرب فقط لأن الجيش لم يلتزم به.
وشكك محللون وخبراء باكستانيون في صحة زعم إحسان بأنه تمكن من الهرب، وتكهن الخبراء بأن من المحتمل أنه أصبح أداة للدولة وأن التقارير عن فراره قد تكون حيلة لزرعه مجددا بين المتشددين بغرض التجسس عليهم.