نظم سكان جزر يونانية تستضيف مخيمات كبيرة للاجئين والمهاجرين، اليوم الخميس، إضرابا عاما لليوم الثاني على التوالي على نطاق واسع احتجاجا على خطط الحكومة لإنشاء مراكز احتجاز جديدة للاجئين فى البلاد، وذكرت صحيفة "كاثمريني" اليونانية أن جزر بحر إيجة الشرقية في اليونان تمثل بوابة للاتحاد الأوروبي ، حيث فر أكثر من مليون شخص من الحروب عامي 2015-2016 قبل إبرام اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم. وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في عدد الوافدين منذ ذلك الحين، لا تزال خمس جزر يونانية تكافح مع مراكز المهاجرين المكتظة .
واشتبك سكان جزيرتي ليسفوس وتشيوس مع شرطة مكافحة الشغب التي تحرس بناء مرافق المخيمات الجديدة خلال اليومين الماضيين.
ويقول المتظاهرون إن المعسكرات الحالية أصبحت سجنًا للسكان والمهاجرين على حد سواء وإن بناء معسكرات جديدة لن يؤدي إلا إلى تضخم الأزمة.
ويخطط المحتجون للتجمع في النقاط المركزية في ليسفوس وخيوس وساموس اليوم قبل اجتماع مقرر بين الحكومة ورؤساء البلديات المحلية.
ومن المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مع المحافظين الإقليميين في مكتبه في العاصمة أثينا مساء اليوم.
وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت في شهر نوفمبر الماضي اعتزامها تنفيذ خطط لبناء مخيمات أكبر في كل من "ليسبوس" و"خيوس" و"ساموس" و"كوس" و"ليروس" حيث يتواجد حاليا ما يقرب من 42 ألف مهاجر ولاجئ وهو ما يتسبب في اندلاع أعمال عنف بشكل متكرر.
يشار إلى أن معسكر "موريا" في جزيرة "ليسبوس" يضم أكثر من 19 ألف من طالبي اللجوء وهو معد فقط ليضم حوالي 2840 شخصا. وتشهد الجزر الأخرى أيضا تكدسا للمهاجرين وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية الطبية مرارا وتكرارا الظروف المعيشية هناك.