استعاد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ذكرياته مع إحدى المبادرات التى تبناها خلال فترة رئاسته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أطلق قبل 6 سنوات مبادرة للرقى بمستوى حياة الأشخاص الملونين فى المجتمع الأمريكى، وهى مبادرة تدعو للاستثمار فى الأشخاص السود بأمريكا بما يعود لصالح أمريكا.
ونشر أوباما، عبر حسابه الشخصى على "إنستجرام"، صورة تجمعه بمجموعة من الشباب السود الذين شاركوه قبل سنوات فى حفل إطلاق مبادرة My Brother's Keeper، وقال الرئيس الأمريكى السابق فى تعليقه على الصورة، "قبل 6 سنوات، أطلقنا مبادرة My Brother's Keeper فى البيت الأبيض، وهى دعوة لنا جميعًا للاعتراف بأن أمريكا لن ترقى إلى مستوى إمكاناتها ما لم يتمكن الفتيان والشباب الملونون من الارتقاء إلى مستوى إمكانياتهم.. لدينا جميعًا مصلحة فى نجاحها.. كلنا حارس أخينا".
وأضاف الرئيس الأمريكى السابق أوباما، "لقد التقطت هذه الصورة فى تجمع للشباب الذين لمست حياتهم هذا العمل، والكثير منهم الآن قادة وموجهون أنفسهم.. عندما دخلت القاعة، رأيت غرفة مليئة بالشباب الواعدين الذين يستحقون أمة على استعداد لاحتضانهم، والاستثمار فى أحلامهم، وحبهم كأمهاتهم".
ويشار إلى أن اهتمام باراك أوباما بنمو مشاركة الأشخاص الملونين فى المناصب الهامة بالمجتمع الأمريكى، قد برز أيضًا، فى خطاب الوداع الذى كان قد ألقاه فى العام 2017، قبل تسليم السلطة لخلفه الحالى دونالد ترامب، حيث قال أوباما، فى 18 يناير 2017، إنه يتوقع أن يصل إلى البيت الأبيض رؤساء من أعراق أخرى غير البيض، وذلك خلال آخر مؤتمر صحفى له كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وحينها، وجه أحد الصحفيين سؤالا للرئيس الأمريكى حول وجود احتمالية أن يصل رئيس أسود آخر إلى البيت الأبيض، وأكد أوباما، أن الأمر ماثل للحدوث نظرا لطبيعة المجتمع الأمريكى المتعدد الأعراق والهويات.
واتخذ "أوباما" من ممثلى أمريكا فى أولمبياد "ريو دى جانيرو"، خلال صيف 2016، مثالًا على هذا التعدد، مشيرًا إلى لقائه بالأبطال الذين حصلوا على ميداليات فى مسابقات الأولمبياد، وملاحظته أن هناك تعددا فى الأعراق والهويات والألوان بين هؤلاء الأبطال، مؤكدا أن هذا التعدد هو السبب الأول فى حصول الولايات المتحدة على المرتبة الأولى فى الاستحواذ على ميداليات المسابقات.