أعلن رئيس هيئة الدفاع المدنى فى إيطاليا، المفوض الحكومى الخاص لطوارئ فيروس كورونا، انجيلو بوريللى، في مؤتمر صحفى مساء أمس الخميس ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 650 حالة، والوفيات من 14 إلى 17 حالة، إثر وفاة ثلاثة أشخاص فى مقاطعة لومبارديا تفوق أعمارهم الثمانين عاماً وكانوا يعانون من أمراض أخرى، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأشارت صحيفة "البوست" الإيطالية إلى أن حصيلة الوفيات فى إيطاليا وصلت إلى 17 حالة ، بينما وصل عدد الإصابات 650 حالة، وتعتبر مدينة لومباردى بؤرة انتشار الفيروس حيث وصل عدد الإصابات فيها إلى 403، و14 متوفيا، يليها مدينة فينيتو ب 111 مصاب وقتيلان، ثم مدينة إميليا رومانيا مع 97 شخص وشخص متوفى، وليجوريا ب 19 مصابا، وصقلية هناك 4 أشخاص، ولاتسيو 4 أشخاص.
وأعلنت ماسيمو جالى، مديرة معهد العلوم الطبية الحيوية، أن جميع الحالات تم عزلهم فى مستشفى ساكو، ويتم العمل على البحوث والتحقيق حول التوصل لعلاج للفيروس".
وقال المدير العام للرابطة الإيطالية للمهن العامة (Fipe-Confcommercio) روبرتو كالوجى فى تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، إنه "منذ بدء انتشار المعلومات الخاطئة التى أدت إلى ظهور حالة طوارئ فيروس كورونا، قمنا بإحصاء مليارى يورو من الأضرار وفقدان 20 ألف وظيفة".
وأضاف "كالوجى"، أن من القطاعات التى تعرضت لخسائر كبيرة، النشاط السياحى، وعلى وجه الخصوص تلك القادمة من آسيا والتى اختفت تقريباً، إلى جانب الاستهلاك المحلى فى الأماكن العامة، الذى وصل إلى الصفر من الناحية العملية، حيث يدفع القطاع ثمنا باهظا جدا لانتشار الفيروس فى إيطاليا".
وقال نائب وزير الصحة الإيطالى بييرباولو سيليرى، إن بلاده لا تخطط لغلق حدودها فى الوقت الذى تعمل فيه لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونفى المسؤول الإيطالى وجود أى سببٍ حتى الآن لإغلاق الحدود "لأن المنطقتين (المنتشر بهما الفيروس) محصورتان بشكل جيد ونعلم تحديداً منطقتى التفشى الرئيسيتين وأن جميع الأفراد الذين اكتشفناهم فى أنحاء إيطاليا، القليلين للغاية، ينحدرون" من هناك.
ودعا سيليرى إلى السيطرة على حالة الشك والقلق المبالغ فيهما بسبب المرض، قائلاً إنها سوف تنتشر "أكثر من الفيروس، وكان لدينا مشكلة مع ذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية". وأضاف "ينبغى علينا تعليم الناس ماهية كورونا، وانتقاله، وأن نساعدهم على تفهّم الموقف بصورة أفضل".