يواجه مايكل بلومبرج المرشح الديموقراطي في الانتخابات الأمريكية، انتقادات متزايدة، بسبب مراقبته السرية لمسلمى مدينة نيويورك، فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر أثناء توليه منصب العمدة، بحسب ما نشرته نيويورك بوست، حيث استمرت شرطة مدينة نيويورك بدعم من بلومبرج الذي شغل منصب عمدة المدينة وقتها ما لا يقل عن 6 سنوات في جمع المعلومات ومراقبة المجتمعات الإسلامية في المدينة ودراسة الأعمال التجارية التي يملكها المسلمون، والمساجد وغيرها من المدارس والمنظمات التابعة لهم.
وفي مقابلة أجراها بلومبرج، قال أن هذا ما كان من المفترض أن تفعله السلطات بعد الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها البلاد، مشيراً إلى أن الهدف الوحيد كان الحصول على أكبر قدر من المعلومات لحماية البلاد من الإرهاب بعد أن قتل 3000 شخص.
ووفقا للتقرير ذهبت الإجراءات المتبعة في هذا الوقت الى اقصى حد فعلى سبيل المثال قامت شرطة المدينة بالتنسيق مع السلطات في أماكن بعيدة مثل بافالو وارسلت عميل سري مع طلاب جامعيين أثناء قيامهم برحلة.
ورفعت عدة قضايا أمام المحاكم الأمريكية ضد برنامج المراقبة الذي اتبعه بلومبرج مما نتج في النهاية عن التوصل لاتفاق تسوية مع محكمة لم توافق على قانونيته، وتم الغائه عام 2014.
وقال مايكل بلومبرج أثناء المقابلة إنه لا يعتقد أن "جميع المسلمين إرهابيون، أو أن كل الإرهابيين مسلمون"، وذكر دعمه لاحد المساجد في إشارة منه لاحترامه حرية الأديان، وأضاف أن كل الإرهابيين في أحداث 11 سبتمبر كانوا من نفس المكان وجميعهم اشتركوا في ديانة واحدة وإذا لم يكونوا مسلمين كان سيتم اتباع نفس التدابير.
وقالت الصحيفة إنه لم ينتج عن البرنامج أي عملية اعتقال أو اكتشاف مؤامرة إرهابية محتملة.
ومن جانبه وصف عمدة دي بلاسيو المراقبة بأنها عنصرية وذات نتائج عكسية، حيث هاجم بلومبرج في تدوينة على موقع تويتر قائلا عن برنامج المراقبة السرية للمسلمين في نيويورك : "برنامج مراقبة بلومبرج كان عنصري وجاء بنتائج عكسية سوف أخبرك بما فعله، لقد جعلنا هذا في الواقع أقل أمانًا لقد ولدت الاستياء وعدم الثقة، فقط عندما كنا في أمس الحاجة إلى جلب الشرطة لدينا والمجتمع المسلم لدينا معا. بالفشل."