قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن فريق جوليان أسانج القانوني رفض اقتراحًا من محامي السلطات الأمريكية، يفيد بأن أفعاله ليست "مخالفات سياسية"، بحجة أن مؤسس ويكيليكس قد نشر وثائق سرية لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال إدوارد فيتزجيرالد محامي مؤسس ويكيليكس خلال جلسة محاكمة فى لندن، إن الدوافع التي كانت لدى موكله لنشر معلومات سرية تتعلق بمعتقل جوانتانامو وتصرفات الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان "كانت سياسية" في رابع يوم من جلسة الاستماع في القضية.
وعلى الجانب الآخر، قال جيمس لويس محامي السلطات الأمريكية إن تصرفات أسانج لم تكن سياسية بطبيعتها لأنها لم يكن لها غرض مباشر مثل الإطاحة بالحكومة أو تغيير السياسات الأمريكية، وأشار أمام المحكمة إلى أن ويكيليكس لم تدخل في أي صراع مع الحكومة الأمريكية.
وردا على هذه النقطة، أكد فيتزجيرالد أن أسانج لا يسعى فقط لتغيير سياسة الحكومة الأمريكية لكنه نجح في ذلك، في إشارة إلى انسحاب القوات الامريكية من العراق بعد أن نشر مقطع فيديو لمروحية من طراز أباتشي تظهر مقتل 12 شخص.
وأوضح محامي أسانج أن قواعد الاشتباك الأمريكي أثبتت أن الحرب كانت تنتهك حقوق الانسان الأساسية.
ووفقا للتقرير تم اتهام أسانج بالعمل مع محلل استخبارات الجيش الأمريكي السابق تشيلسي مانينج لتسريب مئات الآلاف من الوثائق السرية التي تقول إن السلطات الأمريكية تعرض حياة مخبريهم للخطر، ومن المتوقع أن يتصل محامو أسانج بموظف سابق في شركة أمنية إسبانية لتقديم الأدلة حيث يدعي الشخص أن اسانج كان تحت المراقبة أثناء الفترة التي عاش فيها في سفارة الاكوادور بلندن نيابة عن الولايات المتحدة، وأن المحادثات قد تحولت إلى احتمال خطفه أو تسميمه.
يواجه أسانج 18 تهمة في الولايات المتحدة بمحاولات للتجسس ونشر معلومات سرية من سجلات الاستخبارات الامريكية قبل 10 سنوات ويجادل دفاعه بأنه يجب حمايته من التسليم لأن المعاهدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستبعد ارتكاب الجرائم السياسية.