جدد المستشار النمساوى سيباستيان كورتس، دعوته إلى حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى ضد مخاطر الهجرة غير الشرعية وتدفقات اللاجئين، خاصة فى ظل الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية، مدينا السياسات التركية حيال ملف المهاجرين، وقال المسشتار النمساوى -فى بيان اليوم السبت- "يجب ألا تتكرر أزمة اللاجئين مثلما حدث فى عام 2015"، مضيفا "يجب أن يكون هدفنا حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى بشكل صحيح، ووقف المهاجرين غير الشرعيين هناك.
وأكد رفضه، موقف تركيا الأخير بفتح الحدود، مطالبا الحكومة التركية بالتوقف عن التلويح بالمهاجرين غير الشرعيين كورقة ضغط على أوروبا.
وأشار كورتس، إلى استعداد النمسا لدعم البلدان الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد من خلال مدها بضباط شرطة إضافيين، لافتا إلى وجود اتصال دائم مع شركائنا فى الاتحاد الأوروبى وعلى طول طريق غرب البلقان، قائلا "إذا لم تنجح جهود حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فإن النمسا ستحمى حدودها بمفردها".
وكانت بلغاريا، قد أعربت أمس الجمعة، عن استعدادها لنشر قوات إضافية على حدودها مع تركيا لمنع تدفق ألوف المهاجرين الذين فتحت تركيا حدودها أمامهم نحو الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الدفاع البلغارى كراسيمير كاراكاتشانوف، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم، أن حكومة صوفيا مستعدة لإرسال ألف عسكرى ومعدات عسكرية إضافية إلى الحدود التركية، مشيرا إلى أن شرطة الحدود كانت قد منعت اليوم مجموعتين مؤلفتين من نحو 30 مهاجرا من دخول أراضى البلاد.
وشددت بلغاريا التى تربطها حدود برية تمتد لأكثر من 300 كيلومتر مع تركيا على أنها لن تسمح بتدفق المهاجرين إلى أراضيها، فى وقت تعزز فيه الإجراءات الوقائية عند الحدود لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد واجتياحه البلاد.
وأفادت تقارير إخبارية اليوم الجمعة بأن مئات المهاجرين المتواجدين فى تركيا قد وصلوا إلى حدود اليونان وبلغاريا اليوم، بعد إعلان مسؤول تركى رفيع المستوى أن أنقرة لن تمنعهم من دخول الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية التصعيد العسكرى فى إدلب السورية.