ضرب فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين للمرة الأولى ثم انتشر فى العالم كله، جميع التوقعات التى تم وضعها لاقتصاد أمريكا اللاتينية فى 2020، ومنذ الاثنين الماضى فقدت أكبر 40 شركة فى أمريكا اللاتينية ما يقرب من 80 مليار دولار، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن تلك الخسائر التى تعرضت لها شركات فى البرازيل والمكسيك وكولومبيا وتشيلى وبيرو على وجه الخصوص، أدت إلى حالة من الذعر لدى المستثمرين فى أمريكا اللاتينية.
وأضاف التقرير أن شركات منPetrobras أو Vale أو Itaúفى البرازيل. إلى المكسيكAmérica Móvil وBanorte، مرورا بتشيلى عبرBanco de ChileوكولومبياBancolombia، تعرضت لخسائر باهظة بسبب انتشار الفيروس فى أمريكا اللاتينية، كما أن قطاعى النقل والسياحة بين الأكثر تضررا وأيضا البنوك تعرضت لخسائر باهظة.
وكانت أمريكا اللاتينية من القارات التى لم يظهر فيها أى حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الأسبوع الماضى حيث ظهرت أول حالة فى البرازيل، ومن ظهرت أربع حالات فى المكسيك، وفى الاكوادور ظهرت أول حالة إصابة بالفيروس.
كما أدى فيروس كورونا إلى تباين فى جميع مؤشرات الأسهم فى أمريكا اللاتينية بشكل سلبى، حيثaciaga: غادر مؤشر أسعار المستهلك المكسيكى أكثر من 7%، وبوفيسبا البرازيلى، ما يقرب من 11%.
وقال ألبرتو راموس، كبير الاقتصاديين فى بنك جولدمان ساكس فى أمريكا اللاتينية أن "انتشار فيروس كورونا لم يؤثر فى أمريكا اللاتينية بشكل كبير، فهو ضعيف مقارنة بأوروبا أو اليابان، وعلى الرغم من ذلك فإنه أثر بشكل واضح على صادرات أمريكا اللاتينية خاصة إلى الصين.
وبالتوازى مع البورصات، طالت العملات الرئيسية فى أمريكا اللاتينية انخفاضها، مثل البيزو الأرجنتينى، الذى يعانى فى الأساس من أزمة أبدية، والريال البرازيلى أيضا شهد انخفاضا، والبيزو المكسيكى الذى شهد انخفاضا بأكثر من 1% مقابل الدولار بعد تأكيد الحالة الأولى من الإصابة بفيروس كورونا.
ويقول رافائيل كامارينا، المحلل فى بنك سانتاندير فى المكسيك: "يتراجع جميع المستثمرين ويبحثون عن أصول آمنة"، وتعمق الآن الخوف من توسع فيروس كورونا بسبب تلك الخسائر التى تلحق بالقارة اللاتينية.