أعرب ريتشارد راتكليف زوج الإيرانية التي تحمل الجنسية البريطانية نازنين زاغرى، عن قلقه من تعرضها للإصابة بفيروس كورونا المستجد داخل السجن فى إيران، بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا بها، وأخبرته بأنها تعاني أنفلوانزا غريبة وأن السلطات ترفض إجراء تحاليل كورونا لها.
وارتفعت أعداد ضحايا الفيروس القاتل فى إيران إلى 54 شخصا، وبلغت الإصابات لـ 978 شخصا، وفقا لآخر إحصائية أعلنتها الصحة الإيرانية، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي على نسختها الفارسية أن أعداد الضحايا بلغت 210، وهو رقم رفضته السلطات الإيرانية، وقالت مواقع معارضة أخرى أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير.
ونرصد أبرز المعلومات عن نازنين زاغرى:
- قضية زاغرى (40 عاما) هي موظفة لدى مؤسسة "طومسون رويترز" الداعمة للصحفيين، تعود إلى عام 2016 عندما ألقى القبض عليها فى أبريل من السنة نفسها، أثناء زيارة عائلية لإيران، وداخل مطار طهران فيما كانت تستعد للتوجه إلى بريطانيا مع ابنتها الصغيرة.
- اتهمت نازنين التي تحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية بالإعداد لـ "إطاحة ناعمة بالجمهورية الإسلامية"، والعضوية في مجموعة نشطت عامي 2014 و2015، في محافظة كرمان (جنوب شرق) من خلال إنشاء مواقع إنترنت ونشاطات دعائية ضد أمن البلاد.
- قال الحرس الثوري آنذاك إن زاغري "كانت عضوة في جمعيات ومؤسسات أجنبية تهدف إلى تحضير وتنفيذ مشاريع إعلامية وعبر الإنترنت بهدف تنفيذ عملية قلب ناعم لنظام الجمهورية الإسلامية المقدس"، وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات.
- وقال زوجها ريتشارد راتكليف، فى يناير 2018، إن قوات الأمن الإيرانية عرضت على زاغري أن تعمل جاسوسة لصالح إيران من أجل إطلاق سراحها.
- 2017 كتبت نازنين رسالة وبعثت بها من سجنها بالعاصمة طهران إلى زوجها في لندن، قالت فيها إن إيران سلبت منهما أجمل أيام ترعرع بنتها، حيث تعيش بعيدة عن أبيها بآلاف الكيلومترات وأمها السجينة في سجن إفيين.
- فشل وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، في إطلاق سراح نازنين زاغري خلال سفره إلى طهران نوفمبر 2018، وفي هذه الزيارة رفض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وقال لوزير الخارجية البريطاني، إن "القضاء الإيراني مستقل ولا يمكن للحكومة الإيرانية أن تتخذ قرارًا في هذا الأمر".
- وفى يونيو 2019 تدخل جيريمي هانت مجددا والتقى زوجها وكتب على حسابه في "تويتر" رسالتي إلى إيران هي: افعلوا الشيء الصحيح، وأظهروا العالم إنسانيتكم، ودعوا هذه المرأة البريئة تعود إلى منزلها". لكن عدم اعتراف الحكومة الإيرانية بالجنسية المزدوجة يمنع السفارات الغربية المعنية من رؤية الأفراد المعنيين الذين تم احتجازهم.
- أنهت زاغرى العام الماضى اضرابا عن الطعام استمر 15 يوما من أجل ان تحتفل بعيد ميلاد ابنتها التى بلغت الخامسة. ولاتزال تعيش طفلتها الوحيدة "جيسو" عند عائلة زاغري بطهران بعيدة عن أبيها وأمها، وهى اليوم محتجزة فى مستشفى نفسى.