رصدت عدسات كاميرات مراقبة قوات الأمن للمهاجرين عند معبر كاستانيز الحدودي في اليونان، قيام عدد من المهاجرين السوريين بإشعال نار للتدفئة في المنطقة المحايدة بين تركيا واليونان بسبب برودة الجو، و ذلك بعد أن أعلنت تركيا ورئيسها رجب أردوغان أنه لن يمنع اللاجئين من العبور إلى الاتحاد الأوروبي، بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك في غارة جوية في محافظة إدلب السورية.
وكشفت اليونان، يوم الأحد، أنها منعت قرابة آلاف المهاجرين من دخول أراضيها عبر الحدود التركية، منذ أن خففت أنقرة القيود على تحركات المهاجرين، وأعلنت الحكومة أنها منعت، منذ أمس السبت، نحو 10 آلاف مهاجر قادمين من تركيا من دخول أراضيها.
وأوضح بيان صحفى صادر عن السلطات اليونانية في المعبر الحدودي في كاستانييس الواقع شمال شرقي اليونان، أنه منذ الساعة السادسة من صباح السبت وحتى السادسة صباح الأحد "تم منع 9972 عملية دخول غير شرعية في منطقة إيفروس"، كما أفادت فرانس برس.
وشهدت كاستانيي توترا السبت، بعد أن لجأت شرطة مكافحة الشغب لاستخدام الغاز المسيل للدموع لردع مئات المهاجرين القادمين من الجانب التركي والمطالبين بالدخول لليونان.
وقال نائب وزير الدفاع اليوناني لتلفزيون سكاي اليوناني "أمس (السبت): كانت هناك 9600 محاولة لانتهاك الحدود وتم التعامل معها كلها بنجاح"، وفقا لرويترز.
من ناحية ثانية وعلى الصعيد ذاته، رفعت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس"، يوم الأحد، مستوى التأهب عند الحدود اليونانية التركية إلى الحد "الأقصى".
وذكر موقع سكاى نيوز، أن اليونان اتهمت تركيا بإرشاد المهاجرين إلى حدودها، وقال إن المحاولات لعبور حدودها منظمة، وقال نائب وزير الدفاع "إنهم (الأتراك) لا يوقفونهم فحسب، بل أيضا يساعدونهم".