أظهرت وثائق داخلية لشركة هواوى تكنولوجيز الصينية تعود لعام 2010 ضلوع الشركة، التى نفت لسنوات خرق العقوبات التجارية الأمريكية، بشكل مباشر فى إرسال معدات كمبيوتر أمريكية محظورة لأكبر شركة للهواتف المحمولة فى إيران. وتظهر وثائق داخلية لهواوى راجعتها رويترز تضمن قائمتين لطرود الشركة بتاريخ ديسمبر 2010 أجهزة كمبيوتر من صنع شركة هيوليت باكارد وموجهة لشركة الهواتف المحمولة الإيرانية.
وأظهرت وثيقة أخرى لهواوى وبتاريخ لاحق شهرين عن القائمة السابقة أن هذه الأجهزة ستسلم لطهران وأنها تنتظر موافقة الجمارك.
وتقدم قوائم الطرود ووثائق داخلية أخرى أقوى الأدلة الموثقة حتى الآن على ضلوع هواوى فى الانتهاكات المذكورة للعقوبات التجارية. ويمكن أن يعزز ذلك حملة واشنطن المتعددة الجوانب لكبح قوة هواوى الشركة البارزة على مستوى العالم فى صناعة أجهزة الاتصال. وتحاول الولايات المتحدة إقناع حلفائها بتجنب استخدام أجهزة هواوى فى أنظمتها للجيل الخامس.
وتواجه السلطات الأمريكية بشكل منفصل هواوى فى ساحات القضاء.
وتضم الوثائق التى تم الحصول عليها حديثا مشروع اتصالات فى إيران تبلغ تكلفته ملايين الدولارات ويمثل أحد المحاور الأساسية فى قضية جنائية رفعتها واشنطن ضد الشركة الصينية ومديرتها المالية منغ وان تشو.
وتناضل منغ ابنة مؤسس هواوى ضد تسليمها من كندا إلى الولايات المتحدة منذ اعتقالها فى فانكوفر فى ديسمبر 2018. ونفت هواوى ومنغ هذه الاتهامات التى تتضمن التحايل المصرفى والإلكترونى واتهامات أخرى.
وتقدم الوثائق تفاصيل جديدة عن دور هواوى فى تزويد شركة اتصالات إيرانية بالعديد من خوادم الكمبيوتر والمحولات ومعدات أخرى من صنع شركة هيوليت باكارد بالإضافة إلى برمجيات من صنع شركات أمريكية أخرى فى ذلك الوقت من بينها مايكروسوفت وسيمانتيك ونوفيل.