كشفت الشرطة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء، عن إجرائها تحقيقا بشأن تهديد تعرض له أحد المسجدين، اللذين شهدا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 51 مسلما قبل عام فى مدينة "كرايست تشيرش"، وأوضحت الشرطة النيوزيلندية ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ أنه في ظل الاستعدادات لإحياء ذكرى المجزرة، التي وقعت في 15 مارس 2019، تم رصد تهديد لمسجد "النور" فى مدينة "كرايست تشيرش" نُشر على تطبيق "تلجرام" للرسائل النصية المشفرة.
ومن جانبه، قال مسؤول في شرطة إقليم كانتربري في نيوزيلندا جون برايس "لدينا أدلة قوية نتابعها، وسنتمكن من تحديد هوية الشخص".
وكانت الشرطة النيوزيلندية وجهت رسميا، 92 اتهاما، منها تهمة الإرهاب لمنفذ مجزرة مسجدى كرايست تشيرش فى نيوزيلندا التي قضى فيها 51 مسلما، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز عربية، وقالت الشرطة، في بيان، إن "تهمة الشروع في عمل إرهابى بموجب البند 6-إيه من قانونمكافحة الإرهاب2002، وجهت إلى برنتون تارنت".
وقالت الشرطة إنه إضافة إلى تهمة الإرهاب، يواجه تارنت 51 اتهاما بالقتل، و40 اتهاما بمحاولة القتل، في الهجمات التي وقعت في 15 مارس في مدينةكرايست تشيرشالواقعة في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا.
وأوضحت الشرطة أن قرار توجيه تهمة الإرهاب اتُخذ بعد مشاورات مع مدعين وخبراء قانون حكوميين.وحُدد موعد مثوله المقبل أمام المحكمة فى 14 يونيو.
كما أعلنت نيوزيلندا، أن عناصر مسلحة من الشرطة ستقوم بدوريات فى أجزاء من البلاد على سبيل التجربة وذلك فى أعقاب تزايد المخاوف الأمنية بعد إطلاق النار الذى أوقع عددا كبيرا من القتلى فى كرايست تشيرش فى مارس.
ونيوزيلندا واحدة من الدول القليلة التى لا تحمل فيها الشرطة أسلحة أثناء العمل شأنها فى ذلك شأن المملكة المتحدة والنرويج. لكن المسدسات والقنابل اليدوية والبنادق وأجهزة الصعق الكهربائى موجودة فى مركباتهم ويمكن استخدامها بتصريح من المسؤول.
وأثار الهجوم جدالا حول ما إذا كان يتعين على كل أفراد الشرطة حمل أسلحة نارية.