طالبت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دونجا مياتوفيتش، باتخاذ تدابير عاجلة للحيلولة دون تفاقم أوضاع الآلاف من الأشخاص المحاصرين بين تركيا واليونان.
يأتى هذا فى الوق الذى أعلنت تركيا أنها لن تمنع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من محاولة العبور إلى الاتحاد الأوروبي ردا على الغارة الجوية القاتلة في 27 فبراير الماضى في إدلب، والتي أسفرت عن مقتل 36 جنديا تركيا على الأقل.
ومنذ الإعلان، على الرغم من حقيقة أن اليونان أغلقت جميع الحدود البرية والبحرية، هرع عدة آلاف من الناس إلى أقصى غرب مقاطعة أدرنة في تركيا للوصول إلى الأرض اليونانية برا، وإلى المقاطعات الساحلية في الجنوب الغربي للوصول إلى الجزر اليونانية عبر بحر إيجه.
قالت دونجا مياتوفيتش، إن وضع حقوق الإنسان بالنسبة للآلاف المحاصرين بين تركيا واليونان يمثل أزمة إنسانية غير مسبوقة، كما أعربت عن قلقها من أن اليونان ستغلق حدودها وأن تركيا ستشجع الزخم على الحدود اليونانية.
وأضاف مياتوفيتش: "ينبغي بذل كل جهد ممكن للحد من العنف في المنطقة الحدودية، بما في ذلك ضمان امتناع سلطات إنفاذ القانون عن استخدام القوة المفرطة".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تتفهم توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحصول على قدر أكبر من العون من أوروبا للتعامل مع أزمة اللاجئين، لكنها أضافت أن عليه ألا يستغل اللاجئين لإبداء استيائه.
ووصل أكثر من عشرة آلاف مهاجر، معظمهم من سوريا ودول أخرى بالشرق الأوسط ومن أفغانستان، إلى حدود تركيا البرية مع اليونان وبلغاريا، وهما من دول الاتحاد الأوروبي، منذ قالت أنقرة يوم الخميس الماضي إنها ستتوقف عن إبقائهم على أراضيها.
وأضافت ميركل، أنه ينبغي أن يستأنف الاتحاد الأوروبي وتركيا المحادثات بشأن اتفاقهم الخاص باللاجئين، وإن ألمانيا منفتحة أيضا على دعم تركيا على المستوى الثنائي.