أعلنت البحرية الهندية، اليوم الثلاثاء، تأجيل مناوراتها لوقت لاحق؛ كإجراء وقائي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص وأصاب 80 ألفاً آخرين حول العالم حتى الآن.
وأوضحت قناة "جيونيوز" الباكستانية اليوم أن مناورات "ميلان" الهندية، متعددة الأطراف والتي تجري مرة كل عامين في جزر أندمان ونيكوبار شرق خليج البنغال، سوف تُعقد قبالة سواحل منطقة "فيشاخاباتنام" بولاية أندرا برديش شرقي الهند في الفترة ما بين 18 إلى 20 مارس الجاري.
وأرجع بيان صادر عن القوات البحرية الهندية أن المناورات تم تأجيلها "للأخذ في الحسبان أمن جميع المشاركين وقيود السفر التي فرضها انتشارُ فيروس كورونا (كوفيد-19)".
وكانت الهند قد أعلنت أمس عن ظهور حالتين جديدتين مصابتين بفيروس كورونا المستجد.
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، إن فيروس (كورونا) هو فيروس بصفات فريدة ، وأن هناك فرقا بينه وبين الإنفلونزا، حيث لاينتشر بنفس الطريقة، مؤكدا أنه لا يمكن علاج الفيروس بنفس الطريقة التي تعالج بها الإنفلونزا.
وأضاف أدهانوم - في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، في جنيف- أن (كورونا) يتسبب في مرض حاد أكثر من إنفلونزا، وإن كان ينتشر بشكل أقل فعالية عنها، وأوضح أنه وعلى المستوى العالمي فإن حوالي 3.4 % من حالات الإصابة بـ (كورونا) توفوا مقارنة بعدد أقل بكثير ممن توفوا جراء الإنفلونزا الموسمية.
وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس (كورونا) عالميا بلغ أكثر من 90 ألف حالة، و3110 حالات وفاة، وأن عدد الإصابات بالفيروس خارج الصين بلغ 1848 حالة، و80% في ثلاث دول فقط هي (كوريا وإيطاليا وإيران)، لافتا إلى أن 12 دولة جديدة أعلنت عن حالات إصابة، بينما 21 دولة لم تبلغ عن أية حالات إصابة .
وأضاف أن المنظمة على اتصال مع الشركات والمصانع المنتجة لمعدات الوقاية والحماية، خاصة وأن الإمدادات تنضب بسرعة وبهدف ضمان توفير تلك الأدوات والمعدات.
وأوضح أن الحالات في الصين مازالت تنخفض، وذلك بسبب الاستراتيجية التي اتبعتها الصين من البحث عن الحالات والعزل السريع والتشخيص، قائلا إن كوريا واليابان يحرزان تقدما، وأن الاستفادة من التجربة الصينية سيساعد في تقليل عدد الحالات في كل من كوريا وإيران.