قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الديمقراطيين قرروا أن نائب الرئيس السابق جو بايدن، هو الرهان الأكثر أمانا رغم المخاطر التى تحيط بخوضه سباق الرئاسة، مشيرة إلى أنه فاز فى انتخابات الثلاثاء الكبير التى عقدت أمس فى أماكن لم تطأها قدمه مؤخرا.
وتشير الصحيفة، إلى أن مشهد بايدن، الذى يحظى بالإشادة بين الديمقراطيين كرجل يتمتع بالاحترام وكان نائبا لأكثر الشخصيات التى تحظى بشعبية داخل الحزب (الرئيس السابق باراك أوباما)، وهو يحقق انتصارات فى الانتخابات التمهيدية ربما لم يكن مفاجئا قبل عام. لكن قبل أسبوع مضى، كانت النتائج التى حققها بالفوز فى تسع ولايات من بين 14 شهدت الانتخابات التمهيدية أمس كانت أشبه بالأمر غير المعقول.
وأظهر بايدن قوة لدى الأمريكيين من أصول أفريقية، وحصل على أصوات التكتيكية من قبل هؤلاء الذين "يسيرون مع التيار" والذين لا يؤيدون بيرنى ساندرز ويخشون أن ترشيحه سيعنى أربع سنوات أخرى لترامب، وحقق بايدن انتصارات حاسمة مبكرة فى ولايات الجنوب، وفى الولاية الغنية بالمندوبين تكساس، وفى بعض الأماكن التى لم يقم بحملات فيها مع اقتراب الثلاثاء الكبير مثل منيسوتا وماسوشستس، والأخيرة ولاية إليزابيث وارن.
وأوضحت هيمنة بايدن، كما تقول الصحيفة، أن السباق التمهيدى قد أصبح صراعا بين رجلين مع ساندرز، بعد الأداء المخيب للملياردير مايكل بلومبرج برغم كل من أنفقه على الحملات الدعائية.
لكن الصحيفة، أشارت إلى أن أى قول بأن بايدن أصبح خيارا خاليا من المخاطر سيتناقض مع الأدلة المتاحة، فهم لم يحصل على قدرات جديدة للإقناع والإدارة بعد أول فوز حققه السبت الماضى فى ثاوث كارولينا، كما أن بايدن أساء استخدام الفرصة التى أتيحت له من قبل باعتباره المرشح الأول للمؤسسة والأمل الأخير والأفضل بالنسبة للمعتدين، فأضعف مميزاته بسبب التبرعات المخيبة للآمال وضعف تنظيم الحملة وضعف الأداء.