قال مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف:" إن الاعتراف بالهند وباكستان قوتين نوويتين يمكن أن يكون كارثيا على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، وأضاف يرماكوف، خلال مؤتمر صحفى بوكالة أنباء "روسيا سيجودنيا" فى الذكرى الـ 50 لبدء نفاذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، اليوم الأربعاء،" أن العالم يتطور بسرعة وأصبحت التقنيات، بما فى ذلك التقنيات النووية، متاحة لدائرة أوسع من الدول"، مؤكدا حقيقة أن باكستان والهند وإسرائيل، وفقا لبعض التقديرات، تملك أسلحة نووية، وأن ذلك لا يسهم فى تعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
يُذكر أن، معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هى معاهدة دولية، بدأ التوقيع عليها فى الأول من يوليو 1968 للحد من انتشار الأسلحة النووية، التى تهدد السلام العالمى ومستقبل البشرية. ووقع على المعاهدة حتى الآن 191 دولة، ومع ذلك ما زالت الهند وباكستان خارج هذه المعاهدة، وكذلك مازالت إسرائيل، التى لم تصرح حتى الآن عن امتلاكها للسلاح النووي، رغم الكثير من المؤشرات التى تؤكد ذلك.
و كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد اعلن فى وقت سابق، أن الأسلحة النووية قد تصبح بلا معنى ذات يوم، لافتا إلى أن بلاده تمتلك حاليا أسلحة مهمة أسرع من الصوت مهمة.
وقال بوتين - "بالنسبة للوضع النووى لا أدرى إذا كان يتعين الإشارة إليه فى الدستور أم لا"..مضيفا "أن المسألة ليست فى أننا دولة نووية اليوم، بل فى أننا يجب أن نسبق بخطوة فى منظومات الأسلحة الحديثة".
وأشار إلى، أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الخطوة فى مجال الأسلحة النووية، قائلا "يمكن أن تكون هذه الخطوة تتعلق بأسلحة مبنية على أساسيات فيزيائية جديدة، فالوضع النووى ليس أمرا أبديا".
يُذكر أن، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين طرح فى يناير الماضى مشروع قانون بشأن إدخال التعديلات على الدستور الروسى لينظر فيها مجلس النواب.
وقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على 3 شركات روسية فى إطار قانون عدم انتشار الأسلحة بسبب تعاملها مع إيران وسوريا وكوريا الشمالية.