قالت صحيفة "USA Today" الأمريكية، إن انخفاض مشاركة الناخبين الشباب فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى أمس والتى تعرف باسم الثلاثاء الكبير، قد ساهمت فى خسارة السيناتور بيرنى ساندرز، بعد سلسلة الانتصارات التى حققها فى الجولات الماضية.
وكان الناخبون الشباب قد احتفوا برسالة ساندرز المناهضة للمؤسسة، وخرجوا بأعداد كبيرة فى تجمعاته الانتخابية، ويشكلون أساس قاعدته الشعبية للفوز بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة.
لكن هذا الشغف الغاضب لم يترجم إلى نسبة إقبال كبيرة كان يحتاجها بايدن فى الثلاثاء الكبير للفوز بعدد من الولايات الرئيسية، لاسيما فى الجنوب، حيث أدى الأداء القوى لخصمه جو بايدن إلى انحسار المنافسة على ترشيح الحزب بينهما.
وأشارت نتائج خمس ولايات جنوبية فاز فيها بايدن، وهى ألاباما وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وتينسى وفرجينيا، إلى أن الناخبين الشباب لم يظهروا فى مراكز الاقتراع مثلما كانت أرقامهم فى عام 2016.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن سيناتور فيرمونت حصل على أصوات عدد أصغر منهم فى أغلب الولايات. ففى ألاباما، كان 7% فقط من الناخبين تتراوح أعمارهم بين 17 و29 مقارنة بـ 14% فى 2016. وفاز ساندرز بستة من بين كل 10 من هؤلاء الناخبين مقارنة بأربعة من كل 10 فى 2016.
وحتى فى فيرمونت، الولاية التى ينتمى إليها ساندرز، أظهرت أن تراجع فى إقبال الناخبين الشباب، حيث كان 10% فقط من الناخبين أقل من 30 مقارنة بـ 15% عندما كان ينافس كلينتون قبل أربع سنوات.
وتحظى أجندة ساندرز التى تشمل القضاء على ديون الكليات وتقديم رعاية صحية للجميع بشعبية بين الشباب، إلا أن المؤشرات تدل على أن هؤلاء الناخبين لم يخرجوا للدفاع عن ساندرز مثلما فعلوا فى 2016.