قال الكاتب البريطانى كون كوجلين فى مقال له بصحيفة "تليجراف" البريطانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعتقد أن لديه كل الحق في الشعور بالضيق من العبء الهائل الذى عانت منه بلاده نتيجة للحرب الطويلة التى وقعت عبر الحدود فى سوريا المجاورة، ولكن وقفت أوروبا إلى جواره بمنحه مليارات لاستضافة اللاجئين.
وأدت تسع سنوات من الحرب إلى طلب ما يقدر بنحو 4 ملايين لاجئ سوري اللجوء في جنوب تركيا، مما يشكل تحدي من شأنه أن يطغى على موارد حتى الدول الأوروبية الأكثر تقدما، حسب الكاتب.
حسب المقال، في الواقع، كان الإجماع العام بين الزعماء الأوروبيين على أن الأتراك معرضون لخطر أن يغمرهم العدد الكبير من اللاجئين السوريين الفارين عبر الحدود، كان أحد الاعتبارات الرئيسية في قرار الاتحاد الأوروبي لعام 2016 بـ منح أنقرة ستة مليارات يورو كمساعدات في تغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.
على الرغم من هذه الحقائق، إلا أن الكاتب البريطاني يعتقد أن استغلال أردوغان لأزمة اللاجئين من أجل إجبار أوروبا على التدخل لصالحه في الصراع المتصاعد في إدلب هو انعكاس لحالة اليأس التي أصابت الرئيس التركي. أكد كوجلين أن الرئيس أردوغان يعاني من عواقب تدخله غير المشروع في سوريا.
وكانت أرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية (الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي) رسالة قوية لدعم اليونان في محاولاتها منع المهاجرين القادمين من تركيا من دخول أراضيها.
وقالت أورسولا فون دير لاين "إن أولويتنا الأولى هي ضمان الحفاظ على النظام على حدود اليونان الخارجية، التي هي أيضاً حدود أوروبية".
ووعدت اليونان التي سمّتها "الدرع الأوروبية" بمعونة مالية قدرها 700 مليون يورو (780 مليون دولار).
ورفعت تركيا يوم الجمعة القيود المفروضة عن المهاجرين الراغبين في الاتجاه نحو الاتحاد الأوروبي.
واتخذت تركيا هذا القرار بعد تكبدها خسارة عسكرية ثقيلة في شمالي غربي سوريا، حيث تحاول إنشاء منطقة آمنة تعيد إليها ملايين اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم خلال الحرب الأهلية في سوريا.