أعلن لاتحاد الأوروبى، خبر عاجل، مساء اليوم الأربعاء، برفضه بقوة استغلال تركيا للمهاجرين لأغراض سياسية.
وأشار الاتحاد الأوربى حسب ما نقلته قناة العربية في بيان لها، أن الاتحاد الأوروبى يعرض أموالا لاحتواء أزمة الهجرة وسط خلاف حول تركيا.
وكانت عرضت دول الاتحاد الأوروبى يوم الأربعاء تقديم المزيد من الأموال إلى اليونان لحماية حدودها ولصالح المساعدات الإنسانية في محافظة إدلب السورية في مسعى لتجنب تدفق موجة من المهاجرين وسط خلاف حول كيفية التعامل مع تركيا.
ويلتقي وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء لإجراء محادثات طارئة يعقبها لقاء لوزراء خارجية الاتحاد يومي الخميس والجمعة، بينما يحتشد نحو 25 ألفا من اللاجئين والمهاجرين عند حدود اليونان على أمل العبور إلى أوروبا.
جاء ذلك بعد تخلي تركيا عن التزامها باتفاق أبرمته عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لإبعاد اللاجئين والمهاجرين عن أوروبا. وعزت تركيا موقفها إلى القتال الأخير في سوريا.
وقال مارجاريتيس شيناس أكبر مسؤول عن ملف الهجرة في الاتحاد الأوروبي ”تركيا ليست عدوا لكن الناس ليسوا أسلحة أيضا“، موضحا أن اليونان بحاجة إلى تمويل إضافي بقيمة 700 مليون يورو لتحصين حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية.
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يعتزم عرض مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 60 مليون يورو لمحافظة إدلب السورية. وإدلب هي أحدث بؤرة صراع في الحرب الدائرة منذ تسع سنوات في سوريا حيث تقاتل قوات الحكومة المدعومة من روسيا معارضين مدعومين من تركيا.
وقال مسؤول عن الإغاثة بالأمم المتحدة إن الاحتياجات طغت على الموارد في جهود الإغاثة لدعم نحو مليون شخص فروا من القتال الأخير.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لتجنب تكرار أزمة عامي 2015 و2016 عندما دخل أكثر من مليون لاجئ أراضيه مما ضغط على نظم الأمن والرعاية وزاد التأييد للمتشككين في الاتحاد الأوروبي والتيارات اليمينية في أوروبا.