تحتد المنافسة على منصب عمدة باريس بين ثلاث نساء مرشحات، وهن آن ايدالجو التي شارفت ولايتها الحالية على الانتهاء، وأنييس بوزان وزيرة الصحة السابقة التي تسلمت بصفة طارئة مشعل بنجامان جريفو، مرشح حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم والذي انسحب من السباق الانتخابي في بداية فبراير الماضي على خلفية فضيحة فيديو جنسي، فضلا عن رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة خلال عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي (2007-2012) والتي تشغل حاليا منصب عمدة الدائرة السابعة بباريس.
وإضافة إلى الأسماء الثلاثة، ستخوض المعركة الانتخابية دومنيك سيمونيه التى تعتبر تختبر شعبيتها لدى الباريسيين بعدما فشلت في تولي منصب رئيسة الدائرة العشرين لباريس خلال الانتخابات المحلية السابقة التي جرت في 2014.
وستترشح دومنيك سيمونيه عن حزب "فرنسا الأبية" اليسارى أملا منها أن تحدث المفاجأة. لكن حظوظها تبدو ضئيلة للغاية وفق استطلاعات الرأي. هكذا ينحسر السباق "النسائي" أساسا بين الأسماء الكبرى الأولى التي تم ذكرها، ايدالجو وبوزان وداتي.
وما يزيد من هذه المنافسة الانتخابية تشويقا وحدّة، هو تقارب الـنتائج المتوقعة للدورة الأولى بين المرشحات الثلاث حسب استطلاع للرأي نشره معهد "إيلاب وبيرجيه لفرو" لصالح قناة "بي إيف إيم" التلفزيونية في 2 مارس الجاري، والذى اظهر تقدم رشيدة داتي المدعومة من حزب "الجمهوريون" المعارض بـ25 بالمئة من الأصوات، تليها آن ايدالجو بنسبة 24 بالمئة. فيما تأتي أنييس بوزان في المرتبة الثالثة بنسبة 18,5 بالمئة من الأصوات.
هذا، وأعلنت آن ايدالجو ، وهي في الستين من العمر وتنحدر من أصول إسبانية، قرارها خوض غمار الانتخابات البلدية بباريس للمرة الثانية على التوالي في شهر يناير الماضي. وهي مدعومة من الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي فضلا عن الخضر. وأكدت ايدالجو أن "الدفاع عن البيئة سيكون من أبرز المحاور التي يتضمنها برنامجها الانتخابي من أجل باريس