أعلنت إدارة متحف اللوفر فى العاصمة الفرنسية باريس، والذى أغلق أبوابه منذ يوم الأحد الماضى، بسبب حق الانسحاب الذى احتج به موظفوها فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، إعادة فتح أبوابه رسميا امام زواره، ووفقاً لبيان إدارة المتحف فإن عملية الفتح تمت بسبب تكدس العديد من السياح أمس الأربعاء، أمام الأبواب المغلقة وإصرارهم على الدخول.
وظل المتحف الأكثر زيارة فى العالم (9.6 مليون زائر في العام الماضي ، 75٪ منهم من الأجانب) مغلقًا يومى الأحد والاثنين (الثلاثاء هو يوم الإغلاق الأسبوعي).
وفى إشارة إلى "المخاوف المشروعة" للموظفين الذين يواجهون توسعًا في فيروس كورونا فى فرنسا، تؤكد إدارة المتحف الأكثر زيارة في العالم أن "الأولوية القصوى" هى "ضمان سلامة الوكلاء والزوار" مع الإشارة إلى أنه "فى الوقت الحالى، توصى توصيات الجهات المختصة بفتح المتاحف بدون قلق".
واضطرت الإدارة الالتزام باتخاذ تدابير إضافية، وعلى أثر افتتاح المتحف من جديد، عقدت لجنة استثنائية للصحة والسلامة وظروف العمل (CHSCT)اجتماع لبحث كل الوسائل الممكنة لضمان سلامة الموظفين والزوار.
وقال كريستيان جالانى، موظف في متحف اللوفر والمكتب الوطني لاتحاد الثقافة، أنه سيتم توزيع المحاليل الكحولية المائية على جميع الموظفين لتنظيف اليدين باستمرار.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت السبت الماضى اتخاذها إجراءات عديدة لمحاولة الحد من تفشي الفيروس، بينها الغاء التجمعات التي تضم أكثر من خمسة آلاف شخص في الأماكن المغلقة. وقال جالاني "متحف اللوفر هو مكان مغلق يستقبل أكثر من خمسة آلاف شخص يوميا. هناك قلق حقيقي من جانب الموظفين"، وطالب العمال بتكثيف تدابير الوقاية وبينها توفير معقم للأيدي.
وفي غضون ذلك طلب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أيضا الأحد الماضى من الأئمة والمسؤولين عن المساجد في فرنسا اتخاذ إجراءات لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي "رسالة عاجلة" للمسؤولين عن المساجد، أورد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي "بعض النصائح البسيطة والعملية" بينها "تجنب المصافحة وإعطاء الأولوية للتحية من بعد".