قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن فرنسا تعد الآن أحد البؤر الرئيسية لفيروس كورونا فى أوروبا، لا تزال فى المرحلة الثانية من انتشار الوباء، مع الإشارة إلى أن هناك احتمال ان تنتقل إلى المرحة الثالثة، فهو امر أصبح غير مستبعد من قبل سلطات فرنسا الصحية، فالتقييم اليومى لانتشار فيروس كورونا يثير مخاوف فى فرنسا من أن الوباء من الحتمل أن يصبح دائمًا فى البلاد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية ذاتها عن أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسى ما قاله أمام مجلس الشيوخ الفرنسى، وهو أن تطور فيروس كورونا أصبح يمثل "تهديد حقيقى وغير مسبوق"، حيث يستدعى أن تكون الحكومة صارمة وأن تتحلى بالكثير من الشفافي.
وقال وزير الصحة في جلسة من أجل عرض المزيد من التدابير المتخذة أمام مجلس الشيوخ، إنه في الوقت الحالي ولحسن الحظ تمكنت السلطات من التحذير من آلة إثارة الفزع والذعر في البلاد، مشددًا على أن القلق من تفشي الفيروس أمر مشروع، وان من بين التدابير المعمول بها في فرنسا مصادرة مخزونات الأقنعة الواقية لأي شخص قانوني في القانون العام أو الخاص حتى نهاية شهر مايو المقبل .
وفى نهاية الشهر الماضى أكد أوليفييه فيران، وزير الصحة الفرنسي أنه تم منع التجمعات التي يزيد قوامها عن 5000 شخص بمكان واحد، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وفق ما ذكرته فضائية العربية في خبر عاجل لها.
وفى وقت سابق، تحدث وزير الصحة الفرنس حول الوضع في ظل انتشار فيروس كورونا في البلاد، لوسائل الإعلام، قائلا: "لكى نكون واضحين لا يمكن إغلاق الحدود وهذا أمر غير واقى وليس مناسب، وليس هناك صحة من تداوله"، وأضاف الأمر حتى لا يحتاج إلغاء أى فعالية رياضية أو اجتماعية، ونحن نتابع يوما تلو الأخر الوضع من المختصين.
وقال فيران، إن ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في بلاده أمر "مرجح للغاية"، وإن السلطات الصحية تستعد تحسبا لانتشاره مشيرا إلى أنه يتابع الوضع في إيطاليا عن كثب.
وأضاف "احتمال ظهور حالات أخرى مرجح بشدة. هل يصبح وباء؟ نستعد لذلك"، وأشار الوزير إلى أن عدد معامل التحاليل المجهزة باختبارات تشخيصية ستزيد لتصل لطاقة "عدة آلاف" من الاختبارات يوميا مقابل 400 في الوقت الحالي.
يُشار إلى أن فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).