استدعى القضاء فى طهران، مخرج إيرانى لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن لمدة عام من قبل السلطات الإيرانية، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه بالجائزة الكبرى فى مهرجان برلين السينمائى، حيث أدين محمد رسولوف، الذى فاز فيلمه "There Is No Evil" بجائزة الدب الذهبى المرموقة، بإنتاج دعاية معادية للحكومة، فى يوليو الماضى.
وبسبب حظر السفر، لم يتمكن المخرج من الحصول على جائزته، التى حصلت عليها ابنته باران، نيابة عنه، ويحكى فيلم "There Is No Evil"، أربع قصص تتعلق بعقوبة الإعدام فى إيران، وقد أنتج رسولوف الفيلم سرًا، حيث مُنع من الإخراج فى عام 2017، فيما قال محاميه، إنه سيستأنف القرار، وذلك وفقًا لما نقله موقع "BBC" البريطانى.
ويأتى قرار الاستدعاء الموجه للمخرج الإيراني، بعد ما قالته تقارير إعلامية إن تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" فى إيران وتزايد عدد ضحاياه فى البلاد، يلقى بظلاله حول ما إذا كان سيقبل استدعاء المخرج الإيرانى إلى السجن بسبب أفلامه المعادية للنظام فى إيران.
وقال محامى محمد رسولوف، إن المخرج الإيرانى الذى فاز بالجائزة الأولى فى مهرجان برلين السينمائى الشهر الماضى، قد صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام على أفلامه، وقال المحامى ناصر ظرفشان، لوكالة "أسوشيتيد برس" – حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إن الحكم الصادر بحق رسولوف، نشأ عن ثلاثة أفلام وجدت السلطات الإيرانية أنها "دعاية ضد النظام"، وقال المحامى إن الحكم تضمن أيضًا أمرًا بتوقف المخرج عن صناعة الأفلام لمدة عامين.
وحسب ظرفشان، تسلم رسولوف، الأمر عبر رسالة نصية من القضاء، وقال المحامى إن رسولوف لن يسلم نفسه للسلطات وسيستأنف الأمر، خاصة بالنظر إلى تفشى فيروس كورونا المستمر فى إيران، وقد أرسلت السلطات بالفعل 54.000 سجين إلى منازلهم من السجن مؤقتًا فى محاولة لمنع انتشار الفيروس من خلال نظام العقوبات فى البلاد، ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، "لم يكن هناك تقرير إعلامى رسمى فورى عن استدعاء رسولوف، ولا تعليق من المسؤولين القضائيين".
وقد واجه رسولوف، مشاكل من قبل بسبب عمله فى إيران، ففى عام 2011، تم اعتقاله هو وزميله المخرج جعفر باناهى، فى إيران، لتصويرهما دون تصريح، وحُكم عليهما بالسجن لمدة 6 سنوات، وحُرم من صنع الأفلام لمدة 20 عامًا، بتهم شملت نشر دعاية ضد النظام الحاكم، لكن تم تخفيف عقوبة رسولوف لاحقًا إلى عام عند الاستئناف.
وفاز فيلمه Goodbye بجائزة فى "مهرجان كان"، عام 2011، لكن لم يُسمح للمخرج بالسفر إلى فرنسا لتسلمها، كما مُنع من السفر إلى ألمانيا فى عام 2013 بعد أن صادرت السلطات جواز سفره.
